· الدكتور محمد بابا عمي: وسام العالم الجزائري انتصر للمنطق والعقل

كرمت أمس مؤسسة “وسام العالم الجزائري ” في فعاليات “عالم الجزائر” في طبعته 14 لسنة 2023 ،تحت شعار “نعم للجزائر علماؤها ” كل من عبقري الحرف العربي بشير حليمي المتخصص في مجال التكنولوجيا الفائقة، والبروفيسور أحمد موساوي الذي يعد أول باحث جزائري يحصل على دكتوراه دولة في علم المنطق من جامعة السوربون بباريس وحضر هذا الحدث العلمي حضور كل من رئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي ، ورئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني نور الدين بن براهم بالإضافة إلى حضور “مجتمع الوسام” من طلبة وباحثين وإطارات علمية سامية وهيئات إعلامية ومؤسسات تربوية واقتصادية ، وتأتي هذه المبادرة تشجيعا لجهود العلماء الباحثين، وتعريفا بالكفاءات الجزائرية في مسيرة دامت 16 سنة.

الدكتور محمد بابا عمي: وسام العالم الجزائري انتصر للمنطق والعقل

أكد المشرف العام على مؤسسة وسام العالم الجزائري الدكتور محمد بابا عمي في تصريح خص به “الوسط” أن الطبعة 14 لفعاليات “عالم الجزائر” التفت لجانب قوي جدا والمتمثل في جانب المنطق والعقل ، لأننا أحيانا نفتقد للعقلانية ، بالإضافة إلى تسليط الضوء على اللغة خاصة إذا كانت ممزوجة بالإعلام الآلي ، كما أننا أردنا تمرير رسالة للأجيال الجديدة بأن الصعوبات ليست مانعة للوصول إلى مقامات عليا ، مؤكدا أن كلا من العالم بشير حليمي والعالم أحمد موساوي واجها صعوبات كبيرة ومع ذلك بإصرارهم وصلوا ،مشيرا إلى أن رسالتنا وصلت في قلب مدينة باب الوادي التي لها رمزية وطعم آخر ، وسنبقى لسنوات طويلة نتذكره ، قائلا كلما كرمنا عالما تألمت ، ودائما أسأل كيف يستفاد منه ؟ وكيف ينفع هذا الوطن، مشيدا بالحضور في هذه الفعالية ضاربا موعدا في الطبعة 15 .

العالم بشير حليمي: علينا إعطاء الأمل للشباب الجزائري

ثمن عبقري الحرف العربي العالم الجزائري البروفيسور بشير حليمي في حديث لجريدة “الوسط” المجهودات الكبيرة التي تبذلها مؤسسة وسام العالم الجزائري ، من خلال التضحيات الشخصية التي تقوم بها ،وهذا كله من أجل تحقيق وتجسيد هذا المشروع على أرض الواقع، وعلى هذا الأساس فلابد لنا أن ندعمهم لمواصلة هذه النشاطات المهمة للجزائر ،فهذا سيظهر للعالم بأن الجزائر لديها علماؤها والكفاءات التي تمكنها من بناء مستقبل أحسن ، داعيا إلى إعطاء الأمل للشباب الجزائري ،موجها لهم نصيحة حثهم فيها بضرورة التحلي بالثقة في أنفسهم وجربوا حتى وإن فشلتم في المرة الأولى واصلوا المسار وربي معاكم” .

البروفيسور بشير حليمي :متخصص في مجال التكنولوجيا الفائقة ومتحدث دولي في لسانيات الكمبيوتر والاتصالات الصوتية والتشفير، مؤسس شركة Speech Mobility وهي شركة برمجيات اتصالات صممت أول نظام هاتف سحابي مدعوم بمساعد افتراضي، و مؤسس شركة Alis Technologies التي قامت بتطوير خوارزمية التعريب الحاسوبية ومكنت الملايين من الأشخاص الذين يتحدثون العربية من استخدام أجهزة الكمبيوتر بلغتهم.

العالم أحمد موساوي : التكريم اعتراف جميل بالمجهود العلمي والتربوي

أوضح العالم الجزائري البروفيسور أحمد موساوي في تصريح خص به يومية “الوسط” بأن تكريمه هو اعتراف جميل بالمجهود العلمي والتربوي الذي بذلته خلال 55 سنة من العمل ، موجها شكره لمؤسسة “وسام العالم الجزائري” على رأسها الدكتور محمد بابا عمي رفقة الطاقم الفني الذي تعب معي كثيرا في إخراج هذه الطبعة 14 ، مبرزا ذات المتحدث بالقول إن هذا الاحتفاء شرف لي وللجزائر ، وبهذه المناسبة أشكر حكومة بلادي التي منحت لي التكوين في الخارج لمدة سنوات ولولاها لما وصلت إلى هذه النتيجة والشكر لله والحمد لله .

ويعد البروفيسور أحمد موساوي أول باحث جزائري يحصل على دكتوراه دولة في علم المنطق من جامعة السوربون في باريس عام 1988،أستاذ جامعي متخصص في تدريس علم المنطق لمدة 38 سنة،وهو مكتشف “نظرية العلاقة الثلاثية” في المنطق التي تشرح العلاقة بين تقدم المنطق وتأثيره على العلوم الأخرى وتطور اللغة،ألف عدة كتب ومقالات في المنطق وتطبيقاته في الميادين العلمية الدقيقة باللسانين العربي والفرنسي.

تكريم أعلام الجزائر الأفذاذ

و تعنى مؤسسة وسام العالم الجزائري الثقافية العلمية الخيرية بالعلماء والباحثين الجزائريين الذين شرفوا الوطن بأبحاثهم واختراعاتهم في مختلف المجالات والتخصصات ، وتشجيعا لجهود العلماء من أبنائها حظيت المؤسسة بتأسيس جائزة “وسام العالم الجزائري” التي تعقد سنويا بالجزائر العاصمة ، بحضور كوكبة من أبرز الشخصيات العلمية والثقافية ، ولهذا بادر معهد المناهج رسما للقدوات الخيّرة، وبعثا للفعل في عروق الأمة، بالعمل مع مؤسسة وسام العالم الجزائري إلى تنظيم تظاهرة وسام العالم الجزائري” فترضعت ذاكرة هذه التظاهرة بأعلام أفذاذ تم اختيارهم حسب معايير علمية وأخلاقية دقيقة، مستأنسين بترشيحات المتفاعلين مع مؤسسة وسام العالم الجزائري، معهد المناهج وشبكة فييكوس المعرفية من مختلف الفئات طلبة وباحثين ودكاترة وعلماء ، من شتى الأطياف والمؤسسات الفاعلة في المجتمع الجزائري، بالإضافة إلى عدد من الدكاترة والأساتذة والباحثين من داخل الوطن وخارجه، وبفضل تعاون مؤسسات إعلامية وعلمية واقتصادية راعية للتظاهرة،حيث توج وسام العالم الجزائري كل من الدكاترة الأعلام الطبعة الأولى 2007 شيخ المؤرخين وقدوة الباحثين “الدكتور أبو القاسم سعد الله” (رحمه الله)،الطبعة الثانية 2008 الأديب الشاعر الدكتور محمد ناصر والفيزيائي الفلكي الدكتور جمال ميموني”. الطبعة الثالثة 2009 الفيلسوف المؤمن “الدكتور عبد الرزاق” قسوم والأديب الصحفي “الأستاذ محمد الهادي بويزري”، الطبعة الخامسة 2012 : العالم الرياضي ضمن الجماعة الحسني” الطبعة الرابعة 2010 : العالم العامل الدكتور سعيد العلمية “محمد بولنوار زيان،الطبعة السادسة 2013 العالم العالمي البروفيسور “كمال يوسف تومي” رفقة الفقيه المصلح الشيخ عبد الرحمن بعموري” الطبعة السابعة 2014: العالم بروح العابد البروفيسور “أحمد جبار” الطبعة الثامنة 2015 العالم في خُلقه البروفيسور ” بلقاسم حبة “،الطبعة التاسعة 2016 : الحكيم المربي البروفيسور “بن عيسى عبد النبي” ،الطبعة العاشرة 2017 : رائد النشر في العالم الإسلامي البروفيسور “محمد عدنان “سالم” رفقة “المعلم الجزائري”،الطبعة الحادية عشر 2018 : الخبير في ميكانيك الموائع البروفيسور ” جمال لكحل” ،الطبعة الثانية عشر 2021 : رائد الدراسات العثمانية في الجزائر البروفيسور “ناصر الدين سعيدوني” رفقة ابنه الباحث و المخطط في التاريخ والتراث العمراني الدكتور “معاوية سعيدوني”، وعرفت الطبعة 13 لسنة 2022 تكريم كل من يوسف منتالشتة البروفيسور المتخصص في الإعلام الآلي وأب الإعلام الآلي في الجزائر، ونشيدة قصباجي مرزوق صاحبة إنجاز أول خريطة للرياح في الجزائر، ونعيمة بن كاري بوديدح الباحثة في مجال العمران وترميم الآثار الإسلامية، والعاملة في جامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان.

حكيم مالك