توطئة:
خلق الله الإنسان وكرّمه، وفضّله على كثير ممّن خلق تفضيلا، وأسبغ عليه النّعم، فكان الإسلام أعظم نعمةٍ، والمسلمون أعظمَ أمّةٍ: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾(آل عمران 85).
والدّين الإسلاميّ بشموليّته منهج حياة، وعماد حضارة، قاد الإنسانيّة ردحاً من الزّمن، بعد أن أخرجها من ظلمات الجاهليّات وظلم السّلاطين، فسادَ الإسلام وسادت الشّعوب الإسلاميّة، وكانت حضارة الإسلام من أعظم حضارات الإنسانيّة، ولو أنصف الخلق لقالوا: هي أعظم حضارة بلا منازع.
وشاءت حكمة الله تعالى أن تتوزّع البشريّةَ مشاربَ ومذاهبَ، ولا تجتمع على كلمة سواء، وقد قال الله لرسوله مسلّياً: ﴿ وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ﴾(يوسف 103)، وأوضح أنّ الاختلاف سنّة الله في بني الإنسان: ﴿وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ* إِلاَّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ ﴾(هود 118-119).
وتنوُّعُ الأجناس والأعراف في بني الإنسان أمر قرّره القرآن: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾ (الحجرات 13). إذن فالغاية من هذا التّنوع هي التّعارف، ولا تمايز بين النّاس إلا بمعيار التّقوى، إذ الأصل في النّهاية واحد: «كُلُّكم لآدمَ وآدمُ من تُرابٍ».
وجاء الإسلام دين توحيد ووحدة؛ توحيد المعبود في قوله تعالى: ﴿لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ﴾ (الأنبياء 25)، وتوحيد الكلمة في قوله تعالى: ﴿وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً﴾ (الأنبياء 92).
ولقد ابتليت الأديان بظاهرة الافتراق، وحذّر النبيّ صلى الله عليه وسلّم أمّته من هذا المصير، ودعاهم إلى الاعتصام بحبل الله حتى لا تذهب ريحهم، ولكنّهم ساروا إلى هذا المصير، وافترقوا إلى مذاهب وفرق، تنوّعت اختلافاتها وتعدّدت، وصارت المذهبيّة ضاربة بجذورها في عمق المجتمع المسلم وفكره ووجدانه، وأضحت واقعا بارزا لا ينكره إلا غافل أو مغفّل، ولئن تشدّق البعض بالترفّع عنها أو بمحاربتها، فإن الواقع غير ذلك تماما، بل إن دعاة اللامذهبية هم في حقيقة الأمر دعاة إلى مذهبيّة جديدة.
وقد وضع المرحوم علي يحيى معمّر قاعدة منطقيّة لعلاج سلبيات المذهبيّة، وتوجيهها في خطّ إيجابيّ يبني ولا يدمّر، وأقام هذه القاعدة على ثلاثة أركان إذ يقول رحمه الله: "... وأنا على يقين في نفسي أنّ المذهبية في الأمة الإسلامية لا تتحطّم بالقوّة، ولا تتحطّم بالحجة، ولا تتحطّم بالقانون، فإنّ هذه الوسائل لا تزيدها إلا شدّة في التّعصب، وقوّة في ردّ الفعل. وإنما تتحطّم المذهبية بالمعرفة والتّعارف والاعتراف".
- فبالمعرفة يفهم كلّ واحد منّا ما يتمسّك به الآخرون، ولماذا يتمسّكون به.
- وبالتّعارف يشتركون في السّلوك والأداء الجماعيّ للعبادات.
- وبالاعتراف يتقبّل كل واحد منهم مسلك الآخر برضى، ويعطيه مثل الحقّ الذي يعطيه لنفسه، سواء اجتهد فأصاب أو اجتهد فأخطأ"(1).
هذا وتتطلّع الأمّة الإسلاميّة اليوم إلى منظومة معرفية صادقة، تحقّق لها مداخل دقيقة لوعي الذّات وفهم الآخر، في إطار من الثّراء والتّنوّع الفكري الذي يعرف للآخر قدره، ولا يدّعي الصّواب المطلق، وإنّ نحو هذا المنحى في التّعامل مع منظومة المذاهب الإسلاميّة، لحريٌّ به أن ينقل العقل المسلم إلى مكانته الحضاريّة التي خلق من أجلها، والتي تؤطّرها ثقافة الائتلاف والاختلاف.
ومن هذا المنظور العميق تولّدت فكرة تقديم أعمال عن المدرسة الإباضيّة من طرف فريق بحث متخصّص، تشرف عليه جمعية التّراث بالجزائر(2)، وأراد القائمون على هذه الأعمال أن تكون منطلقا للمعرفة الحقيقية، وجسرا للتّعارف الصّادق، ونموذجا للاعتراف المنصف، خاصّة وأن علماء هذه المدرسة أسهموا في إثراء المكتبة الإسلاميّة بنتاج فكريّ أصيل، بتأليفهم في شتّى فروع المعرفة، ولا يزال أغلب هذه المؤلّفات دفين خزائن المخطوطات(3)، بالرّغم من تلف قسم هامّ منها في خضمّ الفتن التي عرفتها مواطن شتّى من بلاد المسلمين عبر تاريخهم الطّويل.
وتحمل هذه الأعمال مضمونا علميّا، وتهدف إلى غاية حضاريّة ومقصد نبيل، ألا وهو إزالة الغبش الذي غطّى على أنظار الكثيرين نحو الإباضيّة، وبيان حقيقة المذهب من مصادره، وإقامة الحجّة على الدّارسين والباحثين، بتوفير المصادر الممكنة للوصول إلى الحقيقة، ممّا سيعين على دفع الآراء التي يتمسّك بها أغلب من كتب عن الإباضيّة، وهي في أغلبها آراء نتجت عن اجترار أخطاء صدرت عن جهل أو تعصّب، فشوّهت صورة المذهب عبر القرون، وغدت حقيقة يقينيّة تعلو على النّقد والتّمحيص.
وجمعيّة التّراث ومن ورائها فريق البحث المشرف على هذه الأعمال ليسهّلان على الباحثين والمثقّفين مهمّة البحث الشاقّة، والتي يشكو من صعوبتها كلّ من يحاول التّوغّل في الفكر الإباضيّ. وتعدّ هذه الأعمال بحقّ بوّابة للنّفاذ إلى أغوار الفكر الإسلامي من وجهة نظر هذه المدرسة، للتعرّف على رجالاتها وإنتاجهم في مختلف الفنون، والاطّلاع على إسهاماتهم في بناء الحضارة الإسلاميّة، والدّفاع عن حياض الإسلام.
وإن يكن للمتقدّمين من عذر في صعوبة العثور على المصادر المخطوطة، فلا عذر للمتأخّرين والمحدثين بعد توفّر المطبوعات، ووجود دلائل المخطوطات، متى توفّرت الهمّة، وصدقت العزيمة على تقصّي الحقيقة، وتلك سمة البحث العلميّ الجادّ.
وإنّ رسالة هذه الأعمال العلميّة ومثيلاتها لتشهد على نبل المقصد، وصدق العزم من هذا الفريق العلمي، وتعدّ ولا ريب خطوة مباركة نحو تجسيد وحدة المسلمين، بناء على ثلاثيّة: المعرفة والتّعارف والاعتراف.
وقد حمل هذا الفريق على عاتقه رسالة التعريف بالتراث الفكري للإباضية، وأخرج للوجود أعمالا هي من الأهمية بمكان بالنسبة للرسالة النبيلة لجمعية التراث، فكان بحق الابن البارّ بأمّه.
مكابدة... نحو جماعة علميّة:
يؤكّد علماء الإدارة أنّ الرّؤية المشتركة إبداع، لأنّها الأرضيّة المتينة لتحقيق أيّ هدفٍ إنمائيٍّ ذي صبغةٍ حضاريّةٍ، أساسه
الإنسان الواعي لدوره في التّاريخ، والمتبصّر بأهمّية الوعي الجمعيّ في نفسيّته، وبالتّالي فإنّ هذه الرّؤية تسهّل له وضع
قدمه على عتبات الرّشد المعرفيّ والحضاريّ في آن واحد.
ووفق هذا المنظور يأتي الحديث عن فريق البحث العلميّ في جمعيّة التّراث... إنّه فريق علميّ محترف، يضمّ ثلّة من الباحثين والدّكاترة من خيرة من تخرّجوا في الجامعات الجزائريّة، وحملوا على عاتقهم لواء العلم والعمل أينما حلّوا وارتحلوا، ودأبوا على أن يستكشفوا آفاقًا واسعة في شتّى الميادين العلميّة، دون أن يلقوا بالا للعقبات والصعاب التي قد تقف حائلا بينهم وبين ما يصبون إلى تحقيقه.
وقد حمل هذا الفريق على عاتقه رسالة التّعريف بالتّراث الفكريّ الإباضيّ، وأخرج للوجود أعمالا هي من الأهمّيّة بمكان بالنّسبة للرّسالة النّبيلة لجمعيّة التّراث، في إطار ثلاثيّة: المعرفة والتّعارف والاعتراف بين أبناء الأمّة الإسلاميّة، على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم، ويحدوهم رجاء واحدٌ، وهو أن تكون أعمالهم اختصارا للطّريق أمام الباحثين، ومعينا لكلِّ مهتمٍّ بالتّراث الفكريِّ للإباضيَّة.
إن رسالة هذا الفريق لهي أبعد من مجرّد الإشراف على أعمال علميّة، وإخراجها للقارئ والباحث محكمة السّبك، متينة الأساس... إنّ جوهر رسالة هذا الفريق تكمن في بعث مفهوم الجماعة العلميّة والوعي الجمعيّ في صفوف المشتغلين بتطوير الأبحاث والأعمال العلميّة المختلفة، متجاوزين بذلك منطق الإنجاز الفرديّ -دون أن ينكروا أهمّيته-، ليوجِدوا مكانا للإنجاز الجماعيّ، لما له من قيمة علميّة وعمليّة في آن واحد، فكان هذا الفريق بحقٍّ منارة عمليّة للجماعة العلميّة المتخصِّصة.
ووَفْق هذا التوجّه، فإنّ هذا الفريق يسعى إلى بعث منظومة عملٍ رشيدةٍ في البحث العلميّ، تطمح أبدًا إلى النّضج المعرفيِّ، بالاستفادة من الخبرات الجماعيّة، وتنقيحها، وصقلها، لتؤتي ثمارها بعد ذلك طيّبة مباركة ببركة الجماعة التي تؤطّر العمل.
الثّمرات الطيّبات المباركات...
يُجمِع الكثيرُ من المطّلعين على تراث المدرسة الإباضيّة على أهمّيّة إسهام علمائها في إثراء الفقه الإسلاميّ، بمختلف فروعه وتخصّصاته.
ولئن ذهب كثير من هذا التّراث في أتون الفتن، وما شهده تاريخ المسلمين من اضطرابات، فقد بقي من نفائسه الشّيء الكثير، وما نجا من الضّياع يعدّ بحقٍّ مفخرة في تاريخ الفقه الإسلاميّ.
ولعلّ ما يمكن اعتباره مؤشِّرا مطمْئنا على تأمين هذا التّراث، تلك الجهود التي سعت لإبرازه طباعةً وتحقيقاً ودراسةً وفهرسةً، وأسهم فيها المخلصون، أفرادا ومؤسّسات خاصّة وعامّة، في مراكز مختلفة من العالم الإسلاميّ مشرقاً ومغرباً.
ومن بواكير جهود نشر هذا التّراث ما أصدرته المطبعة البارونيّة بالقاهرة، وما نشر في زنجبار في ظلّ حكم العمانيّين أواخر القرن التّاسع عشر الميلاديّ، ثمّ مساعي الشّيخ أبي إسحاق أطفيش العلميّة أثناء مقامه بالقاهرة، تلتها جهود المطبعة العربية وجمعية التراث بالجزائر، فضلا عن جهود فرديّة كثيرة تتابعت وتنامت في العقود الأخيرة، ويعسر حصرها في هذا المقام.
ولجهود سلطنة عمان نصيب الأسد في هذه المساعي، حيث نشرت وزارتا الأوقاف والتّراث القوميّ والثّقافة من كنوز هذا التّراث الفكريّ العديد من المؤلّفات، على امتداد ثلاثة عقود من الزّمان.
أمّا عن جهود جمعيّة التّراث في هذا المجال، فقد سعت إلى نشر تراث المدرسة الإباضية بمختلف روافدها العقديّة والسّياسيّة والفقهيّة والمنهجيّة. وكان من أولويّات فريق البحث العلميّ في الجمعية جمع هذا التّراث وإنقاذ ما هو مهدّد بالتّلف أو الضّياع نتيجة الإهمال، الأمر الذي لا يتأتّى إلا بأعمالٍ جادّةٍ، مثل المعاجم والموسوعات والدّراسات الأكاديميّة المحكّمة، ثمّ تقديمه في أبهى الحلل، إِنْ من ناحية التّمحيص العلميّ والدّقة المنهجيّة، أو من ناحية الطّباعة.
وقد انبرى الفريق بجدّ لهذه الغاية، وأتى عمله ثمراتٍ طيِّبات مباركات بإذن ربّها، وأخرج إلى النّور مؤلّفات عدّة، لا نبالغ إن استعرنا من كلام المتقدِّمين قولهم: "إنّها ممّا يشدّ الرِّحال إليه" لاقتنائه أو الاطّلاع عليه.
ومن بين هذه الثّمرات الطّيّبات المباركات: معجم أعلام الإباضيّة، ومعجم مصطلحات الإباضيّة، ودليل مخطوطات وادي مزاب ومشروع مَعْلَمة الفقه الإباضيّ، وسلسلة "بحوث منهجيّة مختارة" وسلسلة بحوث الشّباب، والمكتبة الإباضيّة الشّاملة، وأرشفة الملفّات الصحفيّة...وبعض هذه الأعمال طبع ونشر وهو متداولٌ بين الباحثين وطلاّب العلم، وبعضها قيد الإنجاز والإتمام.
وسيأتي التّفصيل فيها على النّحو الذي يعين القارئ على معرفتها عن كثب.
أوّلاً: معجم أعلام الإباضيّة:
1) التّعريف بالكتاب:
هو مُؤلَّفٌ عُنِي بالتّرجمة لأعلام المذهب الإباضيّ (علماء، فقهاء، مفكِّرين، مؤرّخين، سياسيّين، حكّام....) ممّن ارتفع عن العامّة بعملٍ جليلٍ قدّمه، سواء كانوا رجالا أم نساء، شيوخا أم شبابا، ممّن تركوا بصماتٍ بارزةً في التّاريخ، خلال الفترة الممتدّة من نشأة المذهب إلى العصر الحاضر (أي من القرن 1هـ إلى 15هـ).
ونظرا لشساعة الخريطة الإباضيّة من جهة، وصعوبة التّحكّم في المادّة العلميّة من جهة أخرى، فقد اقتصر العمل على جمع تراجم لأعلام قسم المغرب (مصر وليبيا وتونس والجزائر). أمّا بالنّسبة لفترة نشأة المذهب الإباضيّ، ونظرا لأهمّيّتها، وكون أعلامها كلِّهم مشارقة، فقد أُدرِجُوا أيضا ضمن المعجم، ليصل المجموع إلى 1085 عَلما.
وقد تبنّى فريق البحث العلميّ هذا المشروع، وكان من أولويّاته جمع تراجم الأعلام الإباضيّين في معجمٍ يعين الباحثين، لما كانوا يجدونه من مشقّة بالغة في ذلك. وهكذا برزت الفكرة إلى الوجود، وانطلقت قويّة دافقة، تطوي المراحل، وتتخطّى العقبات، وتتقدّم بخطىً ثابتةٍ نحو الهدف المرسوم.
عقد فريق البحث(5) اجتماعاتٍ متواصلةً لضبط طريقة العمل (وهذا دأبه في كلّ مشروعٍ علميٍّ يخطّط له)، وكانت البداية بتجربة مصغّرة في الجزائر العاصمة، تحت إشراف كل من: د. محمد ناصر، ود. محمد بن موسى باباعمي، و أ. مصطفى شريفي، لتتلوها أعمال لجنة الشّرق التي ضمّت مدينتي قسنطينة وباتنة، وكان العمل فيها تحت إشراف الدكتور إبراهيم بحّاز.
وانطلق العمل بعدها في الخطّ الذي رسم له، ووفق المنهج الذي وضع له في صائفة 1411هـ/1991م بمدينة القرارة، وبتوجيه الشّيخ عدّون(6) - رحمه الله- رئيس جمعية التّراث، وامتدّ لسبع سنوات كاملة، استقطب خلالها كفاءاتٍ علميّةً من الشّباب في أيّامٍ مغلقةٍ، عُرِفت بأيّام "غار أمجماج"(7)، ليفرغ من العمل فيه في صائفة 1419هـ/1998م.
2) مراحل العمل:
وضع قائمة موحّدة للمصادر والمراجع: زاد عددها عن السّتّمائة، ما بين إباضيّة وغير إباضيّة، وأجنبية، وشملت الجرائد والمجلات، وكذا المحاضرات والمقابلات.
مسح المادّة العلميّة: من المراجع والمصادر، ثمّ إدراجها في بطاقاتٍ جاوز عددها 15000 بطاقة، ترجمت لحوالي 3000 عَلَمٍ، واستغرقت هذه المرحلة قرابة ثلاث سنوات.
التّصنيف والتّرتيب: حيث تمّ جمع البطاقات التي ترجمت لنفس العلم، ثمّ وُضِعت أرقامٌ للأعلام حسب التّسلسل المعجميّ لضبط العمل.
التّحرير والتّبييض: في بداية الأمر قام فريق العمل بوضع ترجمةٍ مختصرةٍ للأعلام، وبعد الملاحظات على التّجربة الأولى ضُبِطت التّرجمة المناسبة، وأخذت ملامحها النّهائيّة شكلاً ومضمونًا، تلتها مراجعة العمل من طرف اللّجنة الرّئيسة لمشروع المعجم.
إعداد النّسخة التّجريبيّة: والتي صدرت في خمسة أجزاءٍ، واستعملت لإصدارها الوسائل المتاحة للجمعيّة آنذاك، من أجهزة كمبيوتر وبرامج وناسخات، إضافة إلى خبراء في الطّباعة.
التّصويبات والملاحظات والاقتراحات: حيث وزِّعت نسخٌ على المختصّين في كلٍّ من مزاب ووارجلان وجربة وعمان، لمراجعتها، ودامت هذه المرحلة ثلاث سنواتٍ كاملةً، أثمرت ملاحظاتٍ قيِّمةً، أُخِذت بعين الاعتبار فيما بعد، وتمّ تنقيح العمل وفقها.
المراجعة النّهائيّة: وتمّ فيها تصحيح المعجم كاملاً طيلة ثلاثة أشهر، ثمّ المراجعة النّهائيّة على الكمبيوتر، والتي دامت قرابة أسبوع مغلق، وتكلّلت الجهود الجماعيّة بعدها بطبع العمل في أربعة أجزاءٍ سنة 1420هـ/1999م بالمطبعة العربيّة بغرداية، وفي سنة 1421هـ/2000م صدرت طبعة دار الغرب الإسلامي ببيروت في جزأين، ونشير إلى أن قسم المشرق قد طبع أيضا بسلطنة عمان بعد أن أشرف على إعداده الدّكتور محمد بن صالح ناصر.
هذا ولا يزال العمل في مشروع المعجم مستمرّا، بتنقيح المادّة وكذا بإضافة الأعلام الذين توفّوا ما بين سنة 1400هـ/ 1980م و1430هـ/ 2010م، والحاجة ماسّة إلى إعداد معجم شامل جامع، مُوفٍّ للمراحل اللاحقة، ومُراجِعٍ للمادّة المتوفّرة.
ثانياً: معجم المصطلحات الإباضية:
1) التعريف بالكتاب:
جاءت فكرة التّعريف بالمصطلحات الإباضيّة استمرارا لجهود علماء سابقين، منهم من أفرد لذلك مؤلّفا خاصّا، مثل أبي القاسم البرّادي في كتابه الموسوم بـ "رسالة الحقائق"، ومنهم من ضمّن ثنايا كتبه مصطلحات عرّفها بعناية، ونجد من قام بذلك من المتقدّمين ابن بركة في كتابه "الجامع"، والكدمي في "الاستقامة"، وعمرو بن جُميع في "مقدّمة التوحيد"، والوارجلاني في كتابيه "الدّليل والبرهان" و"الإنصاف"، وكذا الدّرجيني في "طبقات المشايخ".
ومن المتأخّرين قطب الأيمّة الشّيخ اطفيّش في كتابه "شرح النّيل" و"تيسير التّفسير" و"شرح مقدّمة التوحيد"، ونور الدّين السّالمي في "معارج الآمال"، و"مشارق أنوار العقول"، و"شرح طلعة الشّمس". أمّا المعاصرون فقد أسهموا في ضبط بعض المصطلحات من خلال مؤلّفاتٍ علميّةٍ أو بحوثٍ أكاديميّةٍ.
ومن جهود هؤلاء وأمثالهم انطلق العمل في مشروع "معجم مصطلحات الإباضيّة"، ليستكشف آفاقاً واسعةً، ضمن عمل تراكميٍّ يطمح إلى النّضج المعرفيّ، ويكون المَعينَ المُعِين لكلّ مهتمٍّ بالتّراث الفكريّ الإباضيّ، إمّا للباحث عن أسئلة لأجوبته المعرفيّة، أو للمطّلع بغية التعرّف على هذا الفكر من مصادره.
كعادته في التّخطيط للمشاريع العلميّة، التأم شمل فريق البحث العلميّ في دورة علميّة لمناقشة أُسس مشروع المعجم، ووضع الآليات والوسائل المُعِينة على تنفيذه، وكان ذلك في صيف 1422هـ/2001م. ومن النّتائج التي انتهى إليها:
أ- تعريف المصطلح الإباضي: وهو «اللّفظ الذي اختصّ الإباضية باستعماله، لمعنى متميز عندهم، تقييدا أو استقلالا»، واعتُمِد على جذر الكلمة وَفْق قواعد المعجميّة العربيّة، مع اعتبار الألفاظ غير العربيّة (دارجة، مزابيّة، نفوسيّة، سواحليّة، وغيرها...) جذورا بنفسها. وأمّا ما يتعلّق بالتّصنيف، فإنّ كل مصطلح ليس فقهيّا ولا عَقديّا فإنه يدرج ضمن المصطلحات الحضاريّة (تاريخيّة، اقتصاديّة، لغويّة، عمرانيّة، سياسيّة، اجتماعيّة...)، وعليه أُطلق على المعجم عنوان: "معجم مصطلحات الإباضيّة".
ب- المصادر والمراجع: حيث اعتمدت قائمة أوليّة، ثم ألحقت بها مصادر أخرى، ليتجاوز عددها الأربعمائة ما بين مخطوط ومطبوع ورقميّ، وما بين عربيٍّ وأجنبيٍّ، إضافة إلى المقالات والمحاضرات والمقابلات والعشرات من المراسلات.
ت- فرق البحث (8): ضمّت 31 باحثا أكاديميّا (متحصّلون على درجة الماجيستر أوالدّكتوراه) وشكّلوا ثلاث فرق، هي:
فريق المصطلحات العقديّة.
فريق المصطلحات الفقهية والأصولية.
فريق المصطلحات الحضاريّة.
2) مراحل العمل:
تمّ الاعتماد في المشروع على دورات مغلقة "غار أمجماج"، على غرار مثيلاتها في مشروع "معجم أعلام الإباضية"، وكانت أولى خطواتها بمكتبة مصلّى أبي عبيدة مسلم بالجزائر العاصمة من 8 إلى 10 جمادى الثانية 1422هـ/الموافق لـ: 27- 29 أوت 2001م، وتراوحت مدّتها ما بين ثلاثة أيام إلى نصف شهر، فيما مجموعه 37 دورة مغلقة، تنقّل فيها الباحثون بين قصور وادي مزاب ومدن الجزائر، إضافة إلى تسع دورات بسلطنة عمان ما بين مناطق مسقط ونزوى والرّستاق والعامرات.
وكانت آخر دورة بدار القرآن بالجزائر العاصمة، في الفترة الممتدّة ما بين 25 محرّم إلى 04 صفر 1427هـ/الموافق لـ: 23 فيفري إلى 04 مارس 2006م. وقدّرت ساعات العمل في المشروع بـ 10 ساعات في اليوم ممّا أسفر على 17 ألف ساعة عمل خام، وانتهى العمل بضبط أكثر من 1000 مصطلح، وخصّص في المعجم جزءٌ للمداخل والفهارس، ييسّر للمطّلع الوصول إلى المعلومة بأقصر الطرق وأنجعها.
وقد صدر العمل في طبعتين: الأولى من طرف وزارة الأوقاف العمانيّة(9) في جزأين سنة 1429هـ/2008م، والثّانية سنة 1432هـ/2011م، بمطبعة دار الوعي، بدعم من وزارة الثقافة الجزائرية بمناسبة تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية"، في ثلاثة أجزاء.
ثالثاً: دليل مخطوطات وادي مزاب:
1) التّعريف بالمشروع:
إذا كان التّراث العربيّ الإسلاميّ قد لقي الاهتمام الكافي والعناية العلميّة المركّزة في الكثير من البلدان، ولا سيما التّراث المخطوط الذي يشكّل الدّعامة الأساسيّة لهذا التّراث، فإنّه في الجزائر لم يلق العناية ذاتها، إذ أنّ المحاولات التي قام بها بعض الأفراد لإخراج هذا الّتراث إلى العلن قليلةٌ جدّا، ولم تَغُص إلى الكنوز المعرفيّة التي تحتفظ بها المراكز الرّسميّة وغير الرّسميّة.
وإنّ واقع المخطوطات في الجزائر ليبعث على الحزن والأسى، نظرا لما طالها من إتلاف أو تهريب من طرف الاحتلال الفرنسيّ، أو تلف جرّاء العوامل الطّبيعيّة، أضف إلى ذلك عدم سماح الأفراد المالكين لهذه المخطوطات للباحثين بالاشتغال عليها تحقيقا وإخراجا. ممّا جعل هذا التراث صعب المنال، ولا يختلف واقع التّراث المخطوط في منطقة وادي مزاب عمّا هو عليه في المناطق الأخرى عبر أرجاء الوطن.
وبحلول سنة 1992م، ظهرت فكرة الاهتمام بالمخطوطات بوادي مزاب، واقتصرت البداية على تحسيس سكّان المنطقة - ولاسيما أصحاب المكتبات والخزانات- بالدّور المهمّ للتّراث في نقل العلم والحضارة. وسرعان ما أدرك النّاس قيمة الكتب المخطوطة، وتقبّلوا فكرة إخراجها للعلن، فتشجّعوا على تنفيذها، وقدّموا الدّعم لفريق البحث العلميّ.
2) مراحل العمل:
عمل الفريق على تقسيم المكتبات الموجودة في وادي مزاب إلى مكتبات عامّة، ومكتبات تابعة للعشائر، وأخرى تابعة للمدارس الحرّة والمعاهد، والبقيّة إمّا تابعة للمساجد، أو تابعة لجمعيّات ثقافيّة، أو هي مكتبات خاصّة.
وقد شرع فريق البحث العلميّ في العمل على ضوء منهجيّة علميّة محكمة، استغرقت ما لا يقلّ عن 1817 ساعة عمل تمّت وفق مراحل مدروسة هي:
- تنظيف المخطوط.
- ترتيب الأوراق المختلطة باتّباع نظام التّعقيبة إن وجد، وإعادة ترقيمها بقلم الرّصاص.
- قراءة المخطوط، ثمّ إعداد بطاقة فنّيّة له، وقد بلغ عدد البطاقات المنجزة في المشروع 4500 بطاقة.
- تصنيفه وترقيمه في المكتبة.
- تصوير المخطوطات النّادرة أو التي يُخشى تلفها على الميكروفيلم (microfilm).
- ترتيب البطاقات الفنّيّة حسب الموضوعات.
- تخزين المعلومات على الكمبيوتر، وتوثيق العناوين وأسماء المؤلّفين، واستخراج المجاهيل منها، وإنجاز الكشّافات والمداخل المساعدة على تصفّح المخطوط.
- طبع الفهارس.
ومن المكتبات التي أنجزت فهارسها وتمّ طبعها:
مكتبة آل يدّر، مكتبة البكري، مكتبة الشّيخ عمّي سعيد، مكتبة بوعيس الحاج عيسى، مكتبة عشيرة آل فضل.
وهناك مكتبات أخرى استكمل العمل فيها المراحل الخمس الأولى المشار إليها آنفا، وهي: مكتبة آل خالد (وتشمل مكتبتي الشّيخ أزبار والشّيخ محفوظ)، مكتبة الشّيخ بابا موسى، مكتبة القطب، مكتبة الشّيخ إبراهيم متياز، مكتبة الحاج صالح بن ادريسو، مكتبة الحاج عمر بن ادريسو، مكتبة الإصلاح، مكتبة الشّيخ باسة.
رابعاً: مَعْلَمة الفقه الإباضي:
1) التّعريف بالمشروع:
إنّ دأب المجامع الفقهيّة والمؤسّسات المتخصّصة في العالم الإسلاميّ أن تضع فهارس فنيّة، ومعاجم للتّراث الفقهيّ لبعض المذاهب والأعلام، فضلا عن الموسوعات الفقهيّة الشّاملة، فتكون بذلك قد قدّمت هذا التراث الفقهيّ في مادّة علميّة ميسورة لعموم المسلمين، بحيث تمكّنهم من الاستفادة منها في قضاياهم التّعبّديّة ومعاملاتهم المعاصرة.
وإنّ أبرز حدث أسهم في التّعريف بتراث الإباضيّة الفقهيّ على مستوى عالميٍّ كان نشر كتاب شرح النيل للقطب أطفيش بزنجبار، ثمّ إتمام نشره بالقاهرة على يد الشّيخ أبي إسحاق أطفيش. ثمّ إعادة نشره في لبنان سنة 1972م، وتصويره أكثر من مرّة بعد ذلك. بعدها دخل الفقه الإباضيّ عالم النّشر الإلكترونيّ، في الأقراص المدمجّة ومواقع الإنترنت، وصار كتاب شرح النيل مصدر الباحثين الأوحد في الفقه الإباضيّ.
ومن هنا جاءت فكرة التّعريف بهذا الفقه، وتقديمه لأهله ولكلّ باحثٍ في أسلوب عصريٍّ، وإنّ الخطوة الأهمّ لتيسير الاستفادة منه هي العمل المعجميّ الميسّر، الذي يضع المسائل أمام الباحث في إطار موضوعيٍّ متناسقٍ، وفي صورة مبسّطة، مشفوعة بالدّليل أو المصدر، ومنقولة بأوضح عبارة وأقرب سبيل، وتلك سمة المؤلّفات المعجميّة والمنهجيّة أساسًا، إذ تقوم على حسن التّصنيف والتّبويب، والفهرسة الموضوعيّة للمسائل والموضوعات.
لتقريب الاستفادة من الكنوز الفقهيّة للمذهب الإباضيّ، أخذ فريق البحث العلميّ على عاتقه وضع مَعْلَمة للفقه الإباضيّ في أسلوبٍ مبسّطٍ ميسورٍ، وفق تصنيفٍ موضوعيٍّ مترابطٍ، ويشترك في هذا العمل باحثون أكاديميّون من حامليّ شهادة الماجستير والدّكتوراه في علوم الشّريعة والاقتصاد والقانون وغيرهم من ذوي الكفاية، بالاعتماد على قائمة محدّدة من المصادر الإباضيّة المشرقيّة منها والمغربيّة.
2) أهداف المشروع:
إعادة صياغة الفقه الإباضيّ في نمط معاصر، يستجيب لآليّات التّأليف الموضوعيّ المنهجيّ، وتوفير المادّة العلميّة للدّارسين ممّن يُعنَوْن بالبحث عن الآراء، سواء الراجح منها والمرجوح، وتبيين موقعها ضمن اجتهادات العلماء في المذاهب الإسلاميّة الأخرى.
غربلة الآراء المختلفة لفقهاء الإباضيّة، واختيار ما يحقّق مقاصد الشّريعة، ويوائم العصر.
تقريب الشّقّة بين المدارس الفقهيّة المتنوّعة بصورة عمليّة.
تبسيط الفقه لغير المتخصّصين، حتّى يتمكّنوا من الاستفادة منه في أحكام دينهم بأيسر مجهود، بدل تكبّد عناء البحث في بطون الموسوعات وأمّهات الكتب الفقهيّة.
إبراز أصالة الفقه الإباضيّ، ومميّزاته في الاجتهاد، بما يمكّنه من إمداد المجتهدين بآراء سديدة في قضايا العصر، وبخاصّة في مجالات المعاملات الماليّة والنّظُم.
3) مراحل العمل:
وضع خطّة شاملة لموضوعات الفقه وَفق التّرتيب الموضوعيّ. مع الاستفادة من قائمة مصطلحات الفقه المنجزة ضمن "معجم مصطلحات الإباضيّة" والمادة العلميّة المنجزة ضمن مشروع "موسوعة تراث السّلف الإباضيّة".
الاستهداء بخلاصة تجارب الموسوعات والمعاجم الفقهيّة السّابقة.
اختيار طريقة الموسوعة الفقهيّة الكويتيّة، والتي اعتمدت التّرتيب المعجميّ، وأثبت الواقع جدواها من حيث سهولة الوصول إلى الهدف، سواء على المتخصّصين أو غيرهم، مع مراعاة خصوصيّة الفقه الإباضيّ في بعض الموضوعات والتّفريعات.
تصنيف المادّة العلميّة بالجمع بين المنهج الموسوعيّ في ترتيب المعاجم، والتّأليف الموضوعيّ وَفْق أبواب الفقه، مع تعيين العناوين الرّئيسة للموسوعة.
المصدر الأساسيّ للمادة العلميّة هو كتب الفقه المعتمدة لدى الإباضيّة، وفي تحرير المسائل يعتمد على أرجح الأقوال وأشهرها عندهم، وتوثّق الأقوال بأبرز الأدلّة دون تحليلٍ مستفيضٍ.
عند الاقتضاء تدرج في المَعْلَمة مقارنات مع آراء المدارس الفقهيّة الأخرى، بما يتناسب وحجم المشروع.
توثيق المادّة العلميّة يتمّ من مصادرها، طمأنةً للباحث عن المرجع والدّليل، وإرشادا لمن يريد التّوسّع والتّفصيل.
للباحث أن يورد رأيه في المسألة إن تبيّن له عدم وجاهة الآراء الأخرى، ولكن مع إيراد تلك الآراء للأمانة العلميّة، وترك الحرّيّة للقارئ في الاختيار.
مراعاة إبراز الرّوح المقاصديّة في الموسوعة، وعدم التوقّف عند حرفيّة النّصوص.
4) مسار المشروع:
تم ضبط إنجاز المشروع في مراحل زمنية مدروسة، بدأت من سنة 2007، ليكتمل بناءه خلال ثلاث سنوات، وانطلق العمل في شكل أيام "غار أمجماج"، استمرت لمدة سنتين، وقد عَرضت للعمل عوائقُ فنية وموضوعية من قبيل ضبط المسائل والمصطلحات، حجم الاستدلال في مسائل الخلاف، ندرة المتخصصين والمتفرغين...إلخ، وقد تجاوزها، والعمل على إتمامه مستمرّ حاليا.
خامساً: مجلّة الحياة:
1) التّعريف بالمجلّة:
كان للحركة العلميّة الفضل في بعث الحسّ الإعلاميّ والصّحفيّ في البلاد الإسلامـيَّة عموما، وفي الجزائر خصوصا، وفي وادي مزاب بصفة أخصّ. وكان فضل الصّحافة في دفع هذه الحركة، وتبليغها في أوساط العامـَّة عظيما، وفي هذا يقول الشّيخ "إبراهيم أبو اليقظان":
إنَّ الصّحافة للشعوب حياة **** والشّعب من غير اللّـسان موات
فهي اللسان المفصح الذّلق الذي**** ببيانه تتدارك الغــــــايات
إنّ لهذا المفهوم الحضاريّ علاقةٌ وطيدةٌ وأكيدةٌ بالتوجه الإصلاحي، ومن هنا جاءت ضرورة إرساء قواعد مجلَّة تكون لسانا له، ومجالا خصبا لأبنائه، وتهدف إلى إيجاد منبر حرّ للتفكير، وتشجيع الحوار العلميّ الرّصين، والعمل على بعث جيل من الكتّاب والنّقاد، وربط ماضي الأمّة بحاضرها وشدّ حاضرها بمستقبلها، ومواجهة الأفكار والتّوجّهات المنحرفة، وتصحيح المفاهيم وتصويبها. وقد اصطلح على تسميتها بمجلّة الحياة.
أمّا عن رسالتها فتتمثّل في الدّفاع عن وحدة الأمة الإسلامية وثوابتها، ونبذ الغلوّ في الدّين، والتّعصّب العرقيّ والطّائفيّ والمذهبيّ، والغاية في كلّ ذلك رضوان الله سبحانه وتعالى.
كانت الانطلاقة المباركة لمجلّة "الحياة" بصدور العدد الأوّل منها في شهر رمضان سنة 1418هـ، ثمّ تطوّرت إلى دوريّة مُحكَّمة بدءا من العدد الثّاني عشر سنة 1430هـ/2009م. صدر منها إلى غاية سنة 1435هـ/2014م ثمانية عشر عددا.
2) منهج النشر في المجلّة:
تنشر مجلّة "الحياة" البحوث العلميّة الأصيلة للباحثين، من داخل القطر الجزائريّ ومن خارجه.
مجال النّشر يشمل الدّراسات والبحوث الفكريّة والشّرعيّة والأدبيّة والتّراثيّة، شريطة تميّزها بالأصالة والجدّة وعمق الطّرح، والمنهجيّة العلميّة الدّقيقة، والاعتدال في الفكر، إضافة إلى سلامة الأسلوب.
يشرف فريق البحث العلميّ للجمعية على متابعة النّشر في المجلّة، بحيث تمرّ جميع البحوث على لجنة تقييميّة، منبثقة عنه، يساعدها في ذلك خبراء من تخصّصات معرفيّة مختلفة، وهو الجهة التي يُخوَّل لها تحديد البحوث التي تنشر.
سادساً: سلسلة البحوث المطبوعة:
1) سلسلة "بحوث منهجية مختارة":
هو مشروع يُعنى بطباعة البحوث الأكاديميّة التي يعدّها الباحثون-ممن شاركوا في دورات غار أمجماج- في الجامعات، في مرحلة ما بعد التدرّج (ماجستير/ دكتوراه)، نظرا لقيمة هذه البحوث من النّاحية العلميّة والمنهجيّة.
وقد أنشأ المجلس العلمي في جمعيّة التّراث صندوقا ماليّا بصيغة تكافليّة، الهدف منه مساعدة الباحثين المنتمين للجمعية الذين يرغبون في طباعة إنتاجهم العلميّ، وإيصاله للقرّاء، بُغية الاستفادة منه.
وقد تمّت طباعة أول بحث ضمن سلسلة "بحوث منهجية مختارة" سنة 1997م، بعنوان: "تطوير صيغ التمويل قصير الأجل للبنوك الإسلامية" للباحث سليمان ناصر، ليصل عدد منشورات السّلسلة سنة 2012م إلى البحث الثّامن عشر.
2) سلسلة بحوث الشباب:
لم تنحصر فكرة طبع البحوث المُحكَّمة على بحوث مرحلة الدّراسات العليا فيما بعد التدرّج، بل توسّعت لتشمل مذكِّرات التّخرّج الخاصّة بطلبة مرحلة اللّيسانس والبحوث الحرّة، وأطلق على هذا العمل: "سلسلة بحوث الشّباب"؛ حيث يتمّ نشر مختارات من بحوث الطّلبة الشّباب، لتشجيعهم على مواصلة مسيرة البحث العلميّ الرّصين.
وقد شكّلت لجنة منبثقة من الفريق متخصّصة، تعمل وفق معايير محكمة، لتقييم البحوث المستهدفة ومراجعتها، فما كان منها موافقا للمعايير يوجّه للطّبع. وكانت الانطلاقة في هذه السّلسلة الفتيّة سنة 2012 م، ببحث عنوانه: "فقه الأولويات عند الشيخ بيوض وأثره في الإصلاح" للطالب "صالح بن قاسم الراعي"، ووصل عدد منشوراتها إلى غاية سنة 2014 إلى أربعة بحوث.
سابعا: المكتبة الإباضيّة الشّاملة:
1) التّعريف بالمشروع:
إن التّطور السّريع لوسائل التّواصل المعاصرة أتاح للباحث المتخصّص الوصول إلى المعلومة من خلال الأقراص المدمجة أو الأنترنت أو غيرها من الوسائل الرقمية، وصار لزوما مواكبة هذا التطوّر ومجاراته، ومن هنا ولدت فكرة إنشاء مكتبة رقميّة خاصّة تشمل المصادر والمراجع التي تُعنى بفكر المدرسة الإباضية وإنتاجها، لإتاحة أكبر قدر منه لأوسع شريحة من الباحثين في العالم، وبأقل تكلفة.
وأقدم على تنفيذ المشروع فريق عمل مكوّن من 20 طالبا من قسم الشريعة بمعهد الحياة ومن مختلف الجامعات الجزائرية، تحت إشراف فريق البحث العلمي.
2) مراحل العمل:
برمجت في المشروع حتى الآن أربع دورات مغلقة "غار أمَجْمَاجْ"، جُمع خلالها ما يقارب 1036 عنوانا على قرص مدمج ( (DVD، وتم ذلك على مراحل هي:
- التّجميع الأوّل للكتب، وقد تمّ في شهر ماي من سنة 2007م.
- فرز الكتب والملفّات المجموعة ووضعها في برنامج المكتبة الشاملة، وكان ذلك خلال شهر أفريل من سنة 2009م.
- إجراء التّحديث الأوّل للمكتبة الرّقمية في أكتوبر2009م.
- التّحديث الثّاني تمّ خلال مارس 2012م.
- التّحديث الثّالث، وكان في مارس 2013م.
3) أفاق المكتبة الشّاملة:
- وضع تقرير مفصّل عن العناوين الموجودة في المكتبة (معلومات النّشر، عدد الصّفحات النّاقصة، نسبة أخطاء الرقن...)، وإعادة تصنيف العناوين وفهرسة المجلّدات.
- تصحيح النصوص وضبطها وموافقة الصفحات الرّقمية مع المطبوع.
- إتمام بطاقات الكتب ووضع تراجم لمؤلفيها.
- إثراء المكتبة بعناوين جديدة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- علي يحيى معمّر: الإباضية بين الفرق الإسلامية (المطبعة العربية، 1987، غرداية، الجزائر)، ص 7.
2- تعريف جمعية التراث: أنظر الملحق1.
3- هناك محاولات مهمة سعت إلى حفظ التراث الإباضي، كجمعية التراث (ينظر الملحق 1) التي فهرست أكثر من 5000 مخطوط، وفي المشرق العربي كوزارتي التراث والأوقاف بسلطنة عمان إلّا أن العمل بحاجة إلى مزيد بذل الجهود وتظافرها.
4- للاطّلاع على قائمة جميع الباحثين الذين اشتغلوا في المعجمين: الأعلام والمصطلحات ينظر الملحق 3.
5- فريق البحث: ينظر الملحق 3.
6- الشيخ عدون: أنظر الملحق2.
7- غار أمجماج: هو غار بجزيرة جربة (تونس) غربي الحارة الصّغيرة، مستطيل الشّكل (24 x م)، سقفه من طين. وأصل التّسمية أمازيغيّ يعني الاجتماع حول الشيء، وتعود إلى القرن 5هـ/11م، أين اجتمع سبعة من علماء الإباضية، وهم: أبو عمران موسى بن زكرياء المزاتي، وأبو عمر النميلي الزواغي، وجابر بن سدرمام، وكباب بن المصلح المزاتي، وأبو مجبر توزين المزاتي، وأبو محمد عبد الله بن مانوج، وأبو زكرياء يحي بن جرناز، بقصد تأليف ديوان العزابة الذي هو من أقدم الموسوعات المؤلفة جماعيًّا. وفي اختيار التّسمية إيحاءٌ للباحث بالامتداد التاريخي للمسيرة الحضاريّة للأعلام السّابقين، ويتراوح غار أمجماج بين اليومين والأسبوعين، تجمع بين المبادئ الرّوحيّة للعمل الجماعيّ، واستغلال البكور، وبين الوسائل والتّقنيّات المعاصرة (تقسيم الوقت، التّحضّير المسبق، استعمال الإعلام الآلي .... إلخ).
8- فرق البحث: ينظر الملحق3.
9- وزارة الأوقاف والشؤون الدينيّة العمانيّة: أنشئت سنة 1997 بمرسوم سلطاني، بعدما كانت مدمجة مع وزارة العدل، وتشرف على عمل مديريات تابعة لها، من بينها:
- المديريّة العامّة لتنمية الأوقاف: وتهتمّ بالأوقاف وبيت المال إدارة واستثمارا.
- مديريّة الوعظ والإرشاد: وتهتمّ بالخطب والمحاضرات والأئمة وطباعة الكتب.
- مكتب الإفتاء: ويشرف عليه الشّيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العامّ للسّلطنة.
الملاحق:
1-جمعية التّراث... حاملة لواء المعرفة والتعارف والاعتراف:
أوّلاً: التّعريف بالجمعيّة:
تعتبر جمعية التّراث إحدى أهمّ الجمعيّات النّاشطة في مجال التّراث التّاريخيّ بوادي مزاب، وذلك إيمانا منها بضرورة التّعريف والتّأليف والتّثقيف والحوار في المجال التّاريخي عامّة، وفي مجال التّاريخ الإباضيّ بشكل خاص، نظرا لما تعرّض له من تشويه وتحريف، وبالتالي نتج عنه سوء معرفة به من طرف المذاهب الإسلاميّة الأخرى. فسعت إلى تنسيق جهود العاملين المخلصين من أبناء هذه الأمّة، لتجسيد قوله تعالى:﴿ وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم﴾(الحجرات:13).
ثانياً: نشأتها:
ظهرت الفكرة في بادئ الأمر لدى الدّكتور محمد ناصر ([1])، في أوائل الثمانينات، وبعد عرضها على ثلّة من الأساتذة الجامعيين المقتدرين تلقّى مساندة كبيرة للفكرة، وانطلق العمل التأسيسيّ بتوجيه من الشّيخ عدّون والشيخ الڨرادي ([2]) رحمهما الله.
وبتوسّع الفكرة توسّع عدد المساندين لها، انضمت إليها جمعيّات أخرى عريقة، وكان لبعضها الدّور الرّئيس في التمويل المادّيّ والدّفع المعنوي للجمعيّة ومؤسّسيها.
وبرمجت اللّقاءات والاجتماعات الأوليّة بالعاصمة، ثمّ توسّعت إلى مدن وادي مزاب. وكانت الانطلاقة الرّسميّة متواضعة في شهر جانفي من سنة 1983.
وأمام توسّع نشاطات الجمعية ومشاريعها، كان لزاما السّعي للحصول على الاعتماد الرّسميّ لها، فتمّ ذلك في شهر ماي سنة 1989.
ثالثاً: أهدافها:
سطّرت الجمعية لنفسها منذ تأسيسها برنامجا طموحا، انطلاقا من الأهداف الآتية:
- جمع التّراث الإباضيّ وترميمه، والحفاظ عليه وفق الإمكانات المتاحة (التّصوير، التّسجيل، النّسخ، الطّباعة، النّشر).
- المحافظة على التّراث الفكري الإباضيّ المكتوب.
- إنشاء مكتبات تحفظ هذا التّراث.
- إنشاء مجلة ومطبعة خاصّة بالجمعيّة.
- مساعدة الدّارسين والباحثين وتشجيعهم، سواء كانوا أساتذة أو طلبة، مادّيّاً ومعنويّاً.
- تنظيم أيّام دراسيّة، وملتقيات علميّة وندواتٍ ومحاضراتٍ، للتّعريف بهذا التّراث، وتحسيس المواطنين بأهمّيّة المحافظة عليه.
- التّعريف بالشّخصيّات العلميّة والوطنيّة بإبراز أعمالها، ودراسة أفكارها، وتاريخ حياتها.
- المشاركة في المعارض الدولية للكتاب داخل الجزائر وخارجها.
رابعا: من إصدارات الجمعية:
إضافة إلى الأعمال المذكورة سابقا، أصدرت الجمعية العديد من المؤلفات نذكر منها:
-سلسلة في "رحاب القرآن": وهو تفسير الشيخ بيوض للقرآن الكريم، ومن تحرير الشيخ عيسى بن محمد الشيخ بالحاج، إلى غاية سنة 2014 تم إصدار العدد 23 من السلسلة.
-سلسلة من الملفات الخاصة بوادي مزاب الصادرة في الصحافة الوطنية من سنة 1989 إلى 1992 (حوالي 600 قصاصة) وقد أشرف عليها الدكتور محمد عيسى وموسى.
-كتب أخرى تفوق 60 عنوانا في شتى المجالات (عقيدة، فقه، تاريخ، اقتصاد، فكر، أدب ... إلخ).
2-الشّيخ عدّون (رحمه الله) ... مسيرة رجل سلاحه الإخلاص
- هو سعيد بن بالحاج بن عدّون شريفـي، ولد سنة 1319هـ / 1902م بمدينة القرارة (ولاية غرداية، الجزائر)، زاول تعلّمه بين الكُـتَّاب والمدرسة الرّسميّة بين 1910 و1912.
- توفي والده سنة 1912، فكفله خاله أحمد جهلان، اضطر بعدها إلى العمل بولاية باتنة (شرق الجزائر)، وعمره لم يتجاوز عشر سنوات، فانقطع عن الدّراسة.
- تزوّج بمسقط رأسه سنة 1919، وعاد إلى مدرسة الشيخ ﭬرﭬر الطّرابلسي، فاستظهر القرآن الكريم، ثم انخرط في هيئة حفظة القرآن الكريم "إروان"، ومعهد الشّيخ "الحاج عمر بن يحي" طالبا سنة 1920.
- بعد وفاة شيخه "الحاج عمر" سنة 1921، شارك في إصلاح منظومة التّعليم، رفقة الشّيخ " بيّوض"، كان ثمرتها تأسيس معهد الحياة إذ تولّى فيه النظارة والتدريس، ثم الإدارة في الأربعينيات إلى يوم وفاته سنة 2004م.
- أسهم الشّيخ في نشاطات معهد الحياة؛ فكان مسؤولا عن جريدة الشّباب وجمعيّة الشّباب اللّتين كانتا تعملان على تكوين الطلبة في المجال الثّقافيّ والاجتماعيّ.
- أسس جمعيّة الحياة، والتي تعنى برعاية التّعليم سنة 1937، وتولّى رئاستها بعد وفاة "الشّيخ بيّوض" -رحمه الله- سنة 1981، و استمرّ في منصبه ذاك إلى غاية وفاته.
- اختيرعضوا بحلقة "العزابة" الدينية بالقرارة في 1943، فرئيسا لها من 1981 إلى وفاته.
- عيِّن مفتّشا عامّا للمدارس الخاصّة -التي أنشأتها جمعيّات الإصلاح سنة 1948 إلى أوائل الثّمانينيات، ثمّ ترأّس مجلس "عمّي سعيد" سنة 1989 إلى يوم وفاته. كما أنه تولّى كذلك رئاسة مجلس الشّيخ " الكرثي" المختصّ في مجالات العمران والسّياسة للأمة، وقد ساهم في تأسيس جمعيّات ومنظّمات بالقرارة، منها: الكشّافة الإسلاميّة الجزائريّة، نادي الحياة، وجمعيّة القدماء. وفي سنة 1989 أسّس مع ثلّة من طلبته المخلصين جمعيّة التّراث.
- وافته المنيّة في 19 رمضان 1425هـ / 02 نوفمبر 2004م، عن عمر ناهز 102 سنة، ودفن بمسقط رأسه، وقد ترك موروثا علميًّا ضمّ عشرات المقالات التي أثرى بها جريدة الشّباب، وما يفوق 150 مقالة في جرائد الشّيخ "أبي اليقظان"، إضافة إلى الرّسائل المتبادلة مع أقطاب الحركة الإصلاحيّة، وكذا مئات الدّروس في المساجد والمناسبات العامّة والخاصّة، دون أن ننسى آلاف الشّباب ممّن صاروا معالم في أقطار الجزائر وخارجها.
3-الجماعة العلمية لمشاريع المعاجم ([3])
- الهيئة العلمية:
- د. محمد بن صالح ناصر
- د. محمد بن قاسم ناصر بوحجام
- د. إبراهيم بن بكير بحاز.
- د. محمد بن موسى باباعمي.
- د. مصطفى بن صالح باجو.
- د. مصطفى بن الناصر وينتن.
- د. باحمد بن محمد أرفيس.
- محمد بن احمد جهلان
- مصطفى بن محمد شريفي.
- مصطفى بن محمد ابن ادريسو.
- الاستشارة العلمية: د. محمد بن صالح ناصر
- جمع المادة العلمية والتحرير:
د.ابراهيم بن بكير بحاز، أ.محمد بن موسى بابا عمي، أ.مصطفى بن محمد شريفي، أ.مصطفى بن صالح باجو.
- فريق البحث:
أحمد بن حمو بن عمر، أحمد بن حمو كروم، آدم بن موسى الحاج موسى، أيوب بن صالح بنقة، بشير بن موسى الحاج موسى، بكير بن بالحاج وعلي، خضير بن بكير بابا واعمر، سليمان بن ابراهيم بابزيز، صالح بن عبد الله أبو بكر، عبد العزيز بن محمد خواجة، عبد الوهاب بن محمد حميد أوجانة، عمر بن علي بابا علي، عمر بن ابراهيم بافولولو، عيسى بن سليمان أولاد داود، فتحي بن حمو دادي بابه، قاسم بن احمد الشيخ بالحاج، قاسم بن صالح بالة، محفوظ بن صالح تيريشين، محمد بن احمد جهلان، محمد بن أيوب الحاج سعيد، محمد بن صالح حمدي، محمد بن قاسم حدبون، مصطفى بن محمد بن صالح بن ادريسو، مصطفى بن الحاج سليمان بوعصبانة، يحي بن ابراهيم مجاهد، يوسف بن عمر لعساكر.
- المراجعون:
الشيخ سعيد بن بالحاج شريفي (الشيخ عدون) -رحمه الله-، الشيخ عمر بن داود بومعقل، الشيخ بالحاج بن سعيد شريفي، الشيخ أحمد بن عمر أوبكة، الشيخ ابراهيم بن محمد طلاي، الشيخ إبراهيم بن سليمان بابزيز، الدكتور محمد بن قاسم ناصر بوحجام، الدكتور فرحات بن علي الجعبيري، الأستاذ يوسف بن بكير الحاج سعيد، الأستاذ صالح بن احمد حدبون، الأستاذ يحي بن عيسى بوراس، الأستاذ أحمد بن محمد ارفيس، الأستاذ مصطفى بن ناصر وينتن، الأستاذ سليمان بن محمد بومعقل.
- - معجم المصطلحات الإباضية
- الإدارة:
الإشراف العـام: د. إبراهيم بن بكير بحاز
الإشراف العلمي: د. محمد بن موسى باباعمي
التنسيق العلمي: أ. مصطفى بن محمد ابن ادريسو
الإدارة العلـمية: د. مصطفى بن صالح باجو، د. مصطفى بن الناصر وينتن، أ. باحمد بن محمد أرفيس،
أ. مصطفى بن محمد شريفي، د. عبد الرحمن بن سليمان السالمي.
- المؤلفون:
[1]- د.محمد صالح ناصر: (و. 1938) من القرارة بغرداية (الجزائر)، باحث وأديب وشاعر، حاصل على دكتوراه دولة من جامعة الجزائر(1983)، وجائزة الدولة التقديرية في النقد والأدب والشعر سنة 1984 م. كُرّم بوسام العالِم الجزائري سنة 2008م. له مؤلفات في مجال النقد الأدبي والدراسات الشعرية والتحقيق وأدب الطفل، وكان وراء فكرة تأسيس جمعية التراث.
[2]- الشيخ الڨرادي: (19231989-) من مدينة العطف بغرداية (الجزائر)، تضلَّع في علوم الشريعة والأدب على يد الشيخ بيوض، والشيخ عدون. كان من روَّاد الإتجاه الإصلاحي، له صلات بشخصيات بارزة منها الشيخ البشير الإبراهيمي؛ والمفكِّر مالك ابن نبي، وله آثار علمية قيمة. من أبرز المؤسِّسين لجمعية التراث
[3]- الألقاب العلمية: مذكورة حسب ورودها آنذاك في المعاجم.
[1]- د.محمد صالح ناصر: (و. 1938) من القرارة بغرداية (الجزائر)، باحث وأديب وشاعر، حاصل على دكتوراه دولة من جامعة الجزائر(1983)، وجائزة الدولة التقديرية في النقد والأدب والشعر سنة 1984 م. كُرّم بوسام العالِم الجزائري سنة 2008م. له مؤلفات في مجال النقد الأدبي والدراسات الشعرية والتحقيق وأدب الطفل، وكان وراء فكرة تأسيس جمعية التراث.
[2]- الشيخ الڨرادي: (19231989-) من مدينة العطف بغرداية (الجزائر)، تضلَّع في علوم الشريعة والأدب على يد الشيخ بيوض، والشيخ عدون. كان من روَّاد الإتجاه الإصلاحي، له صلات بشخصيات بارزة منها الشيخ البشير الإبراهيمي؛ والمفكِّر مالك ابن نبي، وله آثار علمية قيمة. من أبرز المؤسِّسين لجمعية التراث
[3]- الألقاب العلمية: مذكورة حسب ورودها آنذاك في المعاجم.
- المؤلفون:
العقيدة |
الفقه |
الحضارة |
د.محمد بن موسى باباعمي |
د. مصطفى بن صالح باجو |
د. إبراهيم بن بكير بحاز |
د. مصطفى بن الناصر وينتن |
أ. باحمد بن محمد ارفيس |
أ. محمد بن أحمد جهلان |
أ. مصطفى بن محمد ابن ادريسو |
أ. زهير بن مسعود باباواسماعيل |
أ. قاسم بن حمو حجاج |
أ. مصطفى بن محمد شريفي |
أ. محمد بن قاسم حدبون |
د. عبد العزيز بن محمد خواجة |
أ. حمو بن عيسى الشيهاني |
أ. محمد بن إبراهيم بوغلوسة |
د. موسى بن إبراهيم حريزي |
أ. خضير بن بكير بابا واعمر |
د. محمد بن صالح حمدي |
د. عمر بن لقمان حمو سليمان بوعصبانة |
أ. قاسم بن أحمد الشيخ بالحاج |
أ. عيسى بن محمد بوراس |
أ. بشير بن عمر مرموري |
أ. عمر بن إسماعيل آل حكيم |
أ. مصطفى بن داود إتبيرن |
أ. الحاج موسى بن بكير ابن عمر |
أ. محمد بن داود تمزغين |
د. سليمان بن الناصر ناصر |
أ. يحيى بن صالح بوتردين |
|
أ. قاسم بن محمد الشيخ بالحاج |
د. بالحاج بن بانوح معروف |
|
أ. فتحي بن حمو دادي بابة |
أ. مهنا بن راشد السعدي |
|
أ. عبد الوهاب بن محمد حميد أوجانة |
د. صالح بن عبد الله أبو بكر |
|
أ. عبد الله بن علي بعوشي |
أ. يوسف بن عمر لعساكر |
|
|
أ. صالح بن عمر اسماوي |
|
|
أ. بكير بن يحيى الشيخ بالحاج |
|
|
أ. عبد الرحمن بن صالح باباكر |
4-قائمة سلسلة بحوث منهجية مختارة
العدد |
العنوان |
المؤلف |
سنة الطبع |
01 |
تطوير صيغ التمويل قصير الأجل للبنوك الإسلامية |
د.سليمان بن الناصر ناصر |
1423هـ/ 2002م
|
02 |
الشيخ علي يحيى معمر أضواء على شخصيته وفكره |
د.قاسم بن أحمد الشيخ بالحاج |
1424هـ / 2003م |
03 |
العالمية والعولمة نحو عالمية تعددية وعولمة إنسانية |
د.قاسم بن حمو حُجاج |
1424هـ/ 2003م |
04 |
الفكر العقدي عند الإباضية حتى نهاية القرن الثالث الهجري |
أ.مصطفى بن محمد ابن ادريسو |
1424هـ / 2003م
|
05 |
أسرار الذاكرة في حفظ القرآن الكريم |
د.موسى بن إبراهيم حريزي |
1425هـ / 2005م |
06 |
السخرية في الأدب الجزائري الحديث (1925 - 1962) |
د.محمد بن قاسم ناصر بوحجام |
1425هـ/ 2004م
|
07 |
السياسة النفطية الفرنسية في الجزائر 1952 – 1962 |
د.الحاج موسى بن بكير ابن عمر |
1426هـ/ 2005م
|
08 |
الفتاة في ميزاب تنشئتها وتعليمها، بين الثابت والمتغير |
أ.بشير بن الحاج عمر مرموري |
1426هـ/ 2005م
|
09 |
نظرية الاستخلاف في الأموال في الاقتصاد الإسلامي |
د.محمد بن صالح حمدي |
1425هـ / 2004م
|
10 |
العزابة ودورهم في المجتمع الإباضي بميزاب (3 أجزاء) |
أ.صالح بن عمر اسماوي |
1426هـ/ 2005م
|
11 |
الرقابة القضائية على أعمال الإدارة (دراسة مقارنة من خلال ولاية المظالم والقضاء الإداري المعاصر) |
د.صالح بن عبد الله أبو بكر |
1426هـ/ 2005م
|
12 |
القضاء في المغرب الإسلامي من تمام الفتح إلى قيام الدولة الفاطمية (مجلدان) |
د. إبراهيم بن بكير بحاز |
1427هـ/ 2006م
|
13 |
الإمام عبد العزيز ضياء الدين بن إبراهيم الثميني وكتابه معالم الدين في الفلسفة وأصول الدين
|
أ.عمر إسماعيل آل حكيم |
1428هـ / 2007م
|
14 |
الغفلة في آيات القرآن الكريم أسبابها، آثارها، منهج القرآن في علاجها |
أ.محمد بن داود تيمزغين |
1429هـ/ 2008م
|
15 |
الإمام إسماعيل الجيطالي وفكره العقدي |
أ.خضير بن بكير بابا واعمر |
1430هـ 2009م
|
16 |
الشيخ نور الدين السالمي مُجدِّد أمة ومحيي إمامة |
أ.مصطفى بن محمد شريفي |
1432هـ / 2011م
|
17 |
الفكر العقدي عند الشيخ بيُّوض وآثاره في الإصلاح |
د.حمو بن عيسى الشيهاني |
1431هـ / 2010م
|
18 |
توثيق الوقف العقاري في الفقه الإسلامي والقانون الجزائري |
أ.عيسى بن محمد بوراس |
1433هـ/ 2012م
|
Podcast الوسام
محتوى سمعي من انتاج مؤسسة وسام العالم الجزائري, تابعنا على:
google-podcast spotify apple-podcast