الحاصل على وسام العالم الجزائري لسنة 1430هـ/ 2008م، من معهد المناهج، رائد الوسطية والاعتدال، وهبة الله للأمة والوطن، نفع بعلمه جزائرنا، فنهل منه الصغار قبل الكبار.

 استمع إلى نصائحه باهتمام، حتى تنجح كما نجح  إن شاء الله تعالى:

بنيَّ العزيز:

  1. الإيمان هو أجلُّ النِّعم الإلهية، فكن مؤمنا بالله -عزّ وجلّ- يطمئن قلبك، وتَسْكُنْ نفسك، وتسعدْ حياتك، ولو قُدِرَ عليك رزقك.
  2. ثمرة الإيمان الصادق هي الأخلاق الكريمة، ومَثَلُهَا الأعلى هو سيدنا محمد-عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم- فَتَخَلَّق بها، يُرْفَعْ ذِكْرُكَ في الدنيا، ويَعْلُ مقامُك في الآخرة، "أقربكم مني مجلسا يوم القيامة، أحسنكم خُلُقًا".
  3. العلم مطلوب أوَّلا لِذَاتِه، قبل الرَّغيف والوظيف. ولو لم يكن مطلوبا لِذَاتِه لَمَا عَلَّم الله -سبحانه وتعالى- آدم الأسماء كلّها وهو في الجنة، حيث لا يجُوعُ فيها ولا يَضْحَى، ولا يَظْمَأُ فيها ولا يَعْرَى.
  4. القرآن كُلُّهُ كُنوز من العِلْمِ، والحكمة، والبركة، وهو حِصْنُكَ الحصين في الدنيا، ومُنْقِذُكَ في الآخرة، فلا تستبدل به غَيْرَهُ، واجعله رفيقكَ في الظَّعنِ والإقامة.
  5. حَافِظ على وطنك حِفَاظَكَ على نفسك وأهلك، فوطنك هو بيتك الكبير، وأبناؤه هم أُسْرَتُكَ الكبيرة، وأَتْعَسُ الناس من ليس له وطن ولا أهل.
  6. لا يُنْسِكَ وطنُك الصغير وأسرتُك الصغيرة وطنَك الأكبر وأسرتَك الكبرى، فأنت جُزْءٌ من أُمَّةٍ "وَأَنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُم أُمَّةٌ وَاحِدَة"، وأبناؤها هم إِخوتُك "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوةٌ"، و"مَنْ لَمْ يَهْتَم بِأَمْرِ الْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنْهُم"، وحُبُّ المسلمين بعد الإيمان بجميع مَشْمُولاَتِهِ سَبِيلُكَ إلى الجنة، "لاَ تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلاَ تُؤْمِنُونَ حَتَّى تَحَابُّوا"، والأَقْرَبُونَ أَوْلَى ... والأقربُ فالأقربُ...
  7. لا تجعل اخْتِلاَفَكَ في رأيٍ –دِينِيٍّ أو دُنْيَوِيٍّ- مع أخيك المسلم مفسدة وعداوة بينكما، وَلْيَكُنْ شعارك هو "اللّهم إن كُنت على حق فَاهْدِ أخي إلى ما أنا عليه، وإن كان على حق فاهدني إلى ما هو عليه"، واجتهد أن تتعاون معه فيما اتَّفقتُما فيه.
  8. لا تنس كلّ من كان له فضل عليك، وَأَوَّلُهُمْ والداك ومعلّموك، فأبواك هما سبب وجودك، وغذَّيَا جسمك، ومعلّموك غذُّوا عَقلك، ونَمُّوا فِكْرَكَ.
  9. عمِّر وقتك بتحصيل عِلْمٍ أو إنجاز عمل، ولا تُضَيِّعه فَتَنْدَم، وَلاَتَ ساعة مَنْدَم، لأنَّ "كُلّ مفقود عسى أن تسترجعه، إلاَّ الوقت"، وهو مما يُسأَل عنه المرءُ يوم القيامة.