
تحت شعار “نعم للجزائر علماؤها” انطلقت الطبعة ال13 اليوم من فعاليات وسام العالم الجزائري ، بقصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال بالجزائر العاصمة بمشاركة نخبة العلماء والمفكريين وبحضور جماهير من مختلف الأعمار والمستويات،كان الحدث الذي جمع بين العلماء والجماهير وورزاء في لقاء راقي، تصدره العلماء المتوجين بالوسام،وعلماء حضروا من مختلف الدول تثمينا للمبادرة وعرفانا لجهود النخبة في نهضة الأمة.
زهور بن عياد
كان وسام العالم الجزائري هذا العام من نصيب العالم يوسف منتالشته الذي يعتبر أب الإعلام الآلى وأول من ربط الجزائر بخط الأنترنت من ايطاليا، مسيرة علمية غنية بالإنجازات والابحاث وتاريخ خلد لرجل كان له الفضل الكبير في تأسيس الأرضية الصلبة لأنظمة الإعلام الألي في الجزائر.
الوسام يمنح لأول دكتور في الجزائر بعد الإستقلال
تقلديوسف منتالشتة عدة مسؤوليات فمن مدير البرنامج الدولي للمعلوماتية لليونيسكو إلى خبير دولي بأنظمة الإعلام الآلي لدى الإتحاد الأروبي، ومسووليات أخرى،عرضت في فيديو تم عرضه لخص مسيرة عالم بلغ ال88 من العمر في خدمه العلم والوطن.
هذه الشخصية الملهمة التي تعدى عطاءها حدوده الزمن وفي كلمته التي اختصرها ثمن مؤسسة وسام العالم الجزائري على مبادرتها المتفردة وتحدث عن حياته البسيطة بمدينة الورود البليدة موجها كلمته للشباب بالإهتمام بالبحث العلمي لمسيارة ركب الحضارة، داعيا في الوقت ذاته السلطات المعنية بتوفيرالإمكانيات للشباب وتشجيع الشركات الناشئة لتكون قاطرة للتطور والإزدهار.
عالمة اقتحمت مجال طاقة الريح والطاقات المتجددة
نشيدة قصباجي مرزوق عالمة من علماء الجزائر من مواليد 1958 بالجزائر العاصمة،درست الفيزياء بجامعة هواري بومدين والتحقت بتخصص الطاقات المتجددة بتسجيلات الماجستير بالمحافظة السامية للبحث، حيث كانت المرأة الوحيدة في دفعتها انضمت الى معهد “ببادوفا” في ايطاليا .
كانت قصباجي أول من انشئت خريطة لسرعة الرياح في الجزائر ، لتصبح الباحثة في 2003 مسؤولة عن فرع طاقات الريح كما شغلت منصب مسؤولة فرع طاقة الرياح ورئيس المجلس العلمي بمركز الطاقات المتجددة، وعملت رفقة فريقها على انتاج الطاقات الكهروبائية باللوائح الفوطوضوئية.
أنجزت المتوجة بالوسام عدة بحوث وتقلدت مختلف المسؤوليات في مجال يحمل من الدقة الكثير وفي كلمتها التي اختزلت فيها مسارها بين التحديات والإنجازات تقف العائلة كسند خاصة زوجها البروفيسورمصطفى مرزوق الذي يشاطرها نفس المجال وجمعهما الشغف بالعلم قبل أن يربطها عقد الزواج.
عالمة عاشقة للفن والعمارة ألهمها الوطن وأصلت علمها في عمان والإمارات
نعيمة بن كاري بوديدح خبيرة معمارية من مواليد مدينة سطيف سنة 1970،كان تفوقها جليا منذ الصغر ، وشغفها بالعمارة جعلها تختار الهندسة المدنية كتخصص.
أثار اهتمامها البناء الهندسي في منطقة وادي ميزاب فكانت رسالة التخرج تخص هذه المنطقة كأحسن مشروع في الدفعة وعليه توجت بأحسن معدل، لتواصل الدراسة بفرنسا، بين تونس وفرنسا كانت رحلة الإستقرار العائلي في تونس أين تزوجت من المهندس المعماري محسن بوديداح وهناك أتمت رسالة الدكتوراه .
انتقلت إلى الإمارات وشغلت مناصب مختلفةواستمرت في أبحاثها ، لتنتقل إلى سلطنة عمان وهناك تجد ضالتها بين الفن المعماري العماني ، وعملت على توثيق أهم الحارات العمانية كما شاركت في عدد معتبر من الورشات لتأطير القائمين على التراث و حضرت مختلف المحافل العلمية ولاتزال تمضي قدما في عالم العمران طامحة لتحقيق مرادها بترميم القدس الشريف.
وعن مفاتيح النجاح تحدثت الباحثة عن معادلة العمل الجاد والتوفيق الإلهي موجه رسالة قوية لمن يطمح للنجاح أن لا يجعل لطموحه حدود وبهذا يبلغ المراد.
استراتيجية مؤسسة وسام العالم الجزائري تحقق الهدف
تحدث الدكتور محمد بابا عمي المشرف عن المؤسسة التي نظمت المبادرة عن فكرة تجسيد مشروع الوسام والإستراتيجية التي تبناها القائمين على المشروع، مذكرا الحاضريين أن الجزائر تزخر بعلمائها ولكن الإحتيار كان لنماذج ويبقى التكريم الحقيقي يخص كل علماء الجزائر، وما الحدث الذي جمع زبدة الباحثين الوافدين من داخل وخارج الوطن على غرار محمد بلنوار وكريم زغيب إلا دليلا على تجسيد نظرة الوسام وبلوغ غايته.
ومن جانب آخر تحدث العالم سعيد بويزري على أهمية اهتمام الأمة بعلمائها مبرزا أهم مفاتيح النجاح.
وزراء يثمنون الحدث وبوغالي يقف إجلالا في حضرة العلماء
“يصعب لنا الحديث ونحن في حضرة العلماء”هكذا استهل ابراهيم بوغالي رئيس المجلس الشعبي الوطني حديثه وذكر بأن الوطن الذي يحتفي بعلمائه لا خوف عليه، وذاك هو سبيل إعادة مجد الأمة ،معتبرا أن الجهل أكبر العوائق والجزائر بعلمائها ورجالها عازمة على تحدي كل العقبات.
الوزير الباحث كمال بداري الذي أكد أن دائرته الوزارية تسعى لمرافقة المبادرة وفتح حوار مثمرا مع مختلف الطاقات الفاعلة داخل وخارج الوطن للنهوض بقطاع الجامعة وانعاش البحث العلمي في الجزائر.
ومن جهته أبرز ياسين مهدي وليد وزير اقتصاد المعرفة والشركات الناشئة ما تزخر به الجزائر من طاقات مؤكدا على مختلف التشجيعات والتحفيزات التي اعتمدته الدولة الجزائرية لإنعاش الإقتصاد القائم على المؤسسات الناشئة.
كان الحفل فسيفساء بين العلماء والمسؤوليين، والطلبة الذين تناغم حضورهم مع الرسائل الموجه لهم من علماء الأمة ليكونوا خير خلف لخير سلف في مجال البحث العلمي ويكملوا رسالة العلماء ووصية الشهداء في بناء جزائر العلم والمعرفة.
Podcast الوسام
محتوى سمعي من انتاج مؤسسة وسام العالم الجزائري, تابعنا على:
google-podcast spotify apple-podcast