
عبد العزيز بن عمر
بعد أن كُرم البروفيسور بلقاسم حبة في الجزائر العاصمة في حفل وسام العالم الجزائري، واحتفى له أهل العلم من أساتذة ودكاترة وطلبة وباحثين، والعلماء المكرمون سابقا بوسام العالم الجزائري، ارتأت مؤسسة الوسام أن تشد الرحال إلى مسقط رأس العالم بلقاسم، لتكرمه هناك بين أهله وأحبابه وأصدقاء طفولته.
هناك في مدينة المغير بولاية الوادي، حيث البساطة والجمال الطبيعي، حيث صفاء السريرة والحب الصادق، نظمت مؤسسة وسام العالم الجزائري حفلا تكريميا ثانيا للبروفيسور بلقاسم حبة عالم الجزائر لسنة 2015، وذلك بقاعة المحاضرات بمتحف المجاهد، بتاريخ 24 نوفمبر 2015.
حضر الحفل أهل العالم وأصدقاؤه وأساتذته، مرفقين بالسلطات الرسمية لمدينة المغير، على رأسهم الوالي المنتدب للمغير والوفد المرافق له، حيث غصت القاعة بالحضور ولم تستوعب العدد الكبير الذي أتى من كل مكان في المغير ليشهد تكريم ابن مدينتهم، وليستمعوا وينصتوا له وهو يروي أمامهم بعض محطات حياته، منها الطريف المضحك، ومنها المؤثر المبكي... إلى أن وصل إلى ما وصل إليه من مرتبة عالية في العلم والاختراع والتكنولوجيا.
تابع الحاضرون باهتمام عرض البروفيسور بلقاسم، والبورتريه الذي أعده فريق مؤسسة الوسام حول حياة العالم، بعد ذلك اعتلى المنصة الدكتور محمد باباعمي -مدير معهد المناهج بالعاصمة- ليبدأ كلمته بحمد الله والثناء عليه، وبشكر أهل المغير على الاستقبال الحار والمتميز الذي خصوا به فريق مؤسسة الوسام، كما أردف قائلا: « إن النجاح الذي حققه البرفيسور بلقاسم ليس ثمرة جهده وحده، بل أساتذته في مختلف الأطوار، هم من أهم الشركاء في نجاحه... فتقبل الله منكم أيها الأساتذة، وحفظكم، وأثابكم».
تلا الدكتور محمد باباعمي على المنصة الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للمغير، ليلقي كلمته التي ركز فيها على أهمية العلم والمثابرة، موجها بذلك كلامه إلى الطلبة والتلاميذ الحاضرين في القاعة، داعيا إياهم إلى أن يتخذوا أمثال البروفيسور بلقاسم حبة مثالا يحتذى، وأن يقتدوا به في اجتهاده ومثابرته، وفي إخلاصه ووفائه لوطنه ولأهل مسقط رأسه، كما عبر عن استعداده الكامل لدعم مثل هذه التظاهرات العلمية الراقية في المغير، واختتم كلمته بشكر منظمي الحفل والقائمين عليه.
تواصل الحفل في جو ودي عائلي طبعته بساطة البروفيسور المكرّم، وتجاوب الحاضرين في الحفل أثناء تسلمه لوسام العالم الجزائري، ولعديد الهدايا الأخرى من الوالي المنتدب، ومن بعض أصدقائه، ومن إدارة ثانوية الأمير عبد القادر التي احتضنت يوما البروفيسور بقاسم حبة.
ولم ينته الحفل إلا بتكريم والدة عالم الجزائر لسنة 2015، السيدة خديجة التي اعتلت المنصة وتسلمت «بوستر» يحمل صورة ابنها البار بلقاسم، فكان موقفا مؤثرا ولفتة طيبة.
أسدل الستار على الحفل التكريمي، بدعاء الحاضرين بألسنتهم وقلوبهم أن يحفظ الله للجزائر علماءها، وأن ينفعها بهم، وأن يسدد رأي وخطوات أبنائها من الأجيال الناشئة.
Podcast الوسام
محتوى سمعي من انتاج مؤسسة وسام العالم الجزائري, تابعنا على:
google-podcast spotify apple-podcast