جابر حدبون
حضروا مهنئين، تُصافح قلوبهم مجالس العلماء، في يومٍ جلس فيه العلم يستقبل تهاني الأحبة والأهل والأصدقاء... على هامش حفل وسام العالِم الجزائري الذي أقيم بقصر الثقافة مفدي زكرياء بالجزائر العاصمة بتاريخ 14 ديسمبر 2013، وبمناسبة تكريم كل من البروفيسور كمال يوسف تومي، والشيخ الفقيه عبد الرحمان بعموري، كان لنا لقاء مع بعض الحاضرين بهذا اللقاء العلمي، وذلك بغية التعرف على آرائهم حول الحدث... هنالك تزاحمت الكلمات معبّرة عن فرحة هذا اليوم؛ فعبّر البعض عن سعادته لهذا التكريم للعلم قبل العالِم، ولهَج البعض الآخر بدعاء للقائمين على المبادرة، كما أبدى ثالث إعجابا كبيرا بشخصية المحتفى بهما، وقدّم رابع دعوة لجيل المستقبل حتى يحذوَ حذوهما... على أمل أن تُنبت فسائل الخير فوق أرض الجزائر، وتسمو راية الإسلام على ربوع الأمة المحمدية المباركة:
د. أحمد طويبي / المدرسة الوطنية العليا للإحصاء والإحصاء التطبيقي
هذه مناسبة رائعة جدا وقد أدخلَت على نفسي السرور بحيث تلقيت الدعوة من معهد المناهج لحضور الحفل، وقد سارعتُ لتلبية الدعوة نظرا لما فيها من قيمة عالية لدي وهي تكريم العلماء.
الحقيقة أن معهد المناهج عوّدنا على هذه المناسبات التي يكرّم فيها العلماء، وكنت نفسيا في راحة من هذه الناحية ومتيقنا من رقي المستوى، وكما قيل في الأثر: "كن عالما فإن لم تستطع فكن متعلما وإن لم تستطع فأحبهما" ونحن إن شاء الله نحب العلماء.
وطبعا أقول كلمة أخرى في حق الفقيد العالِم أبو القاسم سعد الله رحمه الله الذي توفي اليوم، وأعتقد أنها بشرى له، فسبحان الله أن كان أول من كُرّم في الطبعة الأولى لحفل وسام العالم الجزائري، فكانت وفاته في اليوم الذي يتم فيه تكريم علماء آخرين.
بارك الله فيكم.
أسامة يوسف تومي / ابن أخ المكرم الدكتور كمال تومي
وسام العالم الجزائري تظاهرة رائعة وقد أعجبتني كثيرا وعائلتنا الحاضرة اليوم، حقيقة إنكم تقومون بأمور جبارة ما شاء الله، ونحن نرى شبابا ورجالا قائمين على قدم وساق الحمد لله.
أرجو من شباب الجزائر أن يجعلوا هؤلاء العلماء والمكرمين قدوة لهم، ويجتهدوا ليكونوا مثلهم ويتبعون نهجهم بل أفضل منهم وشكرا.
إيمان بن عامر / ابنة أخت المكرَّم الدكتور كمال تومي
أشكركم على هذه المبادرة الحسنة التي جمعت بين هؤلاء العلماء ومكنتنا من التعرف على الشيخ عبد الرحمن بعموري والبروفيسور كمال يوسف تومي، وأنا بصفتي من عائلة البروفيسور فتشرفت فعلا بهذا اللقاء. لذا أتمنى لهذه المبادرة المواصلة والتألق في السنوات القادمة، لنتعرف أكثر على علمائنا وهذا شرف عظيم لمّا حضرنا اليوم، وكما يقول الحكماء: "شروق الأنوار بحسب صفاء الأسرار وورود الإمداد بحسب الاستعداد".
أسأل الله أن يوفق شباب الجزائر ليواصلوا المشوار ويحملوا المشعل إن شاء الله في كل الميادين ويزدهر الوطن، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فضيلة يوسف تومي / أخت المكرَّم الدكتور كمال تومي
بسم الله الرحمن الرحيم أشكر مؤسسة وسام العالم الجزائري على هذه المبادرة والالتفاتة الطيبة.
يمتاز أخي المكرم بتواضعه الشديد وتديّنه وحبه للعائلة والناس جميعا، وهذه الصفات التي تعجبني فيه وتجعلني أتأثر به كثيرا، فأرجو من الشباب الجزائري أن يقتدوا به ويتمثلوا طريقه إن شاء الله.
ميسوم يوسف تومي / أخ المكرَّم الدكتور كمال تومي
أولا نشكر معهد المناهج الذي نظم هذه المناسبة القيمة، فقد كانت لنا فرصة لنستفيد أكثر، وأسأل الله عز وجل أن يقدر شبابنا في الجزائر هؤلاء العلماء ويقتدوا بهم لينطلقوا في مسيرتهم، ويكونوا هم مسؤولو وقادة المستقبل للوطن يرفعون الراية ويشرفوها في كل محفل وميدان، أمنيتي أن يمثل اليوم أول انطلاقة للشباب إلى الأمام والأفضل.
أ. رقية بن يامي / أستاذة في المدرسة العليا للأساتذة
تشرفت كثيرا بحضور هذه التظاهرة والحمد لله تعلمت منها الكثير خاصة من البروفيسور كمال يوسف تومي، فقد بيّن أنه على العالِم أن يكون ملمًّا بالدين والدنيا في نفس الوقت لكي يكون ناجحا ومؤثرا في المجتمع.
كذلك فضيلة الشيخ بعموري الذي أعجبني تواضعه رغم دوره الكبير في لم شمل الجزائريين خاصة فيما يخص قضايا الصلح، وفي الحقيقة العالمين كانا جد متواضعين معا ومن تواضع للناس رفعه الله وشكرا.
خرفي اعمارة بن الحاج عبد الله / مسيّر مؤسسة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حقيقة انطباعاتي هي انطباعات افتخار أولا لمؤسسة المناهج التي أعرفها منذ زمن ولطاقمها وعمالها وأساتذتها والإخوان الذين يعملون هناك، أهنئهم أشد التهنئة على التنظيم الراقي.
أما فيما يخص تكريم علماء الجزائر كل سنة بالعالم الجزائري فإننا حقيقة نرى للجزائر علماءها ورجالها، فنريد ونتمنى أن يقتدي شبابنا بهؤلاء العلماء ويسيروا في دربهم العلمي والديني، فأهنئ الجميع لملاقاة العلم والدين معا، وكما قال العالم المكرم: "العلم يحرصك والمال تحرصه"، ولا يوجد إنجاز ولا تقدم في الدنيا دون علم.
أشكر المنظمين وكذلك الدكاترة والمكرمين، ونتمنى من شبابنا أن يقتدوا بهم، ويسيروا في درب النور لإيصال الجزائر للمحافل الدولية تشريفا وتكريما.
سمية يوسف تومي / طالبة، قصر البخاري / ابنة أخ المكرَّم
علاقتي مع عمي علاقة حب حميمية، فهو حنون معنا جميعا، يتقن التعامل مع كل أنواع الناس والأعمار، فالصغار والكبار كلهم يحبونه، وحدث ذات يوم أن اختلفت مع عمي الأصغر حول موضوع معين، وغضبت من المدرسة ولم أُرِد الذهاب لأتعلم فأخذني عمي كمال بيدي إلى المدرسة وتحدث مع الإدارة وألقى محاضرة، ودخل إلى قسمي وقدّم نصائح للتلاميذ، ومنذ ذلك اليوم أحببت الدراسة وأنا أعمل جاهدة لأكون مثله لما أكبر، مع أنه دائما ما يوصيني أن أعمل لأكون أفضل منه ودائما يشجعنا لنسهم في بناء المجتمع والوطن.
أ. عمر بافولولو / المدير العام للمركز الثقافي الإسلامي بالجزائر
أولا أحمد الله حمدا كثيرا على أنني كُرِّمت أنا اليوم بهذا الاحتفال الرائع الذي فيه الكثير من الدلالات من تنظيم مؤسسة وسام العالم الجزائري المتميزة المبدعة دائما، في الحقيقة وصراحة ضاعت الكلمات واختلطت بالمشاعر الجياشة بعد أن رأينا نموذجين رائعين لعالمين جزائريين، جمعا بين العلم والإيمان والتواضع والبشائر والأمل رغم كل المكائد رغم كل العراقيل فسطعا كالنجم في سماء الجزائر العالية بل في سماء العالم.
فرسالتي إلى كل شباب الجزائر أن لا يأس في هذه الحياة. والله، أول درس أخذته اليوم في هذا اللقاء المبارك أن الله عز وجل كريم، وأن الإنسان إذا وضع هدفا وركز عليه ودعا الله عز وجل مع الإيمان والتواضع بلغ ما أراد وأكثر، فكم كان رائعا وكم كان متواضعا ذلك البروفيسور كمال يوسف تومي، كان مبتسما ومتواضعا ومؤمنا، فبالأمل وبالإيمان وبالصبر سنحقق المعجزات والجزائر فيها الكثير من الرجال والكثير من المواهب، وإنما بالصبر وبالهدوء، فما أعجبني كثيرا في هذه المؤسسة هو عملها الهادئ والهادف والهادي إلى خير الجزائر إلى خير المسلمين والإنسانية جميعا.
د. محند أويدير مشنان / مستشار وزير الشؤون الدينية
أولا أشكركم على هذه اللفتة الطيبة جدا، في وقت اتجه الناس فيه إلى إعطاء الأوسمة لأشياء ربما لا أولوية لها على حساب أشياء لها الأولوية.
فعندما يتجه معهد المناهج إلى تكريم العلماء فهذا في حد ذاته منهج، وهو منهج الحياة ومنهج الإحياء، ففي المبادرة حقنة روحية لأنها تربط الخلَف بالسلف، خصوصا إذا كان السلف في هذا المستوى العلمي المعرفي، وكذا المستوى العملي فهُم لم يكرَّموا إلا بعد إنتاج وعمل ومجهود، وبعد إضافات وقيمة مضافة قدموها لهذا المجتمع، وهي قيمة مضافة للوطن في حد ذاته، لكي يعرف أبناء الوطن بأن في مواطنيهم من بلغوا رتبة كبيرة خارج الوطن وبلغوا رتبة كبيرة داخل الوطن أيضا.
فنحن اليوم نقف أمام هذا التكريم لعالِم يعلّم القرآن وينشئ الصبيان ويصدّر الفضيلة والخير في الجزائر وخارجها، نقف أيضا على قامة أخرى في التكنولوجيا تكوّنت في الجزائر وأخذت خامات العلم ومبادئه هنا، ويشرفنا أنها تقدم للإنسانية شيئا، لكن كان سيشرفنا أكثر لو كانت تقدم للإنسانية هذا الشيء من خلال بلدها، ويبدو لي أن هذه رسالة ينبغي أن تُرفع من خلال وسام العالِم الجزائري لتحتضن الجزائر علماءها فيقدموا الخير للإنسانية جميعا لكن من أرض الوطن المعطاءة دائما.
وبخصوص مؤسسة وسام العالِم الجزائري، هذه المؤسسة المبدعة والتي تعتبر في حد ذاتها إبداع، أرجو أن تكون حلقة وصلٍ بين العلماء والمبدعين والمفكرين والخبرات المختلفة، لأنه ربما استطاع الناس التفوق هنا وهنالك بسبب التنسيق بين الطاقات والخبرات وتبادل المعارف والمعلومات، وهذا يتم عن طريق مؤسسات وحلقات وصل.
نرجو أن تكون المؤسسة حلقة وصل بين أبناء الجزائر من العلماء، يتعارفون فيما بينهم ثم يتعاونون ويعطون جميعا لهذا الوطن، فتكون المؤسسة أيضا وسيلة لربط هؤلاء العلماء بوطنهم وتربة وطنهم وأبناء وطنهم، ولا أقصد العلماء الذين يعيشون فقط خارج الجزائر ولكن حتى من هم داخل الجزائر، فكم من عالِم يعيش خارج الجزائر وهو مرتبط بها وكم من شخص يعيش على أرضها ولكنه منفصل عنها تماما، إذن فأن تكون حلقةً للتعارف والتواصل والتنسيق والعطاء فهذا مهمّ جدا، وأن تكون أيضا حلقة لربطهم بالوطن وبالأصول فهذه حلقة أخرى، ولكن يبدو لي أن هناك حلقة أخرى مهمة متأكد أن القائمين على هذه المؤسسة قد تفطنوا لها وهي أن ترسخ ثقافة تخريج العلماء حتى نرى كل تلميذ من تلاميذ مدارسنا وكل تلميذة من تلميذات مدارسنا مشروع عالِم، ومشروع عالمة في تخصص من التخصصات، وإن شاء الله الحقن والجرعات التي تعطيها هذه المؤسسة ستكون خير عون في إنجاز هذا المشروع، مشروع العلماء والعالمات في وطن العلماء والعالمات.
Podcast الوسام
محتوى سمعي من انتاج مؤسسة وسام العالم الجزائري, تابعنا على:
google-podcast spotify apple-podcast