يقول فيها..
حيِّ جمعاً بحبِّ أحمد يهــــــــــنَا === واجتماعـــــــــاً يمجِّد العلم رُكنا
ووجوها بنــــــــــور ربِّـــــــــــــــي شعَّت === نقتبس الهديَ، فيه تحيى وتفنى
ومحبِّيـــــــن في رضى الله عَــــزُّوا === تخِذوا ظلَّــــه ريـــــــاضاً وأمـــــــــناً
يتبـــــــــاهى بهم محمَّدُ جـــــنداً === ومِن الحوض يرتوُونَ فيَهنـــــــــــاَ
وأصيلاً (أبــــاً وعمًّا)(1) وفــــــيــــًّا === وهَب العــــمرَ للثقافــــــــة حِضناً
بـــاع لله نفسه فاشــــــــتراهــــــــــا === فزكا بيعُه وأثمر عـَــــــــــــدْنـــــــا
وبناءً (لمنهـــــج)(2) الله يدعـــــــــو === فازدهى في حِماه مبنًى ومعنى
فهـــو للنـــــــــــاشئين حوضُ رسولٍ === وهو للباحثين محرابُ حُســنى
في حمى الله هبَّ ينشئ جيـــلاً === أحمديَّ الخُطى، ويُســـــرِجُ لُسناً
شـــادهُ المحسنــــــــــون لله ذخــــــــراً === فسمـــــــــَا بــــدرُه وأشــــرق حــسناً
أيها الخيِّـــرون، والمــــــــالُ يفنــــى === أقرِضوا الله كــــــــي يزيد ويغنى
غرسكـــــــم للإله بـــــذرة خـــــيــــــرٍ === عنده قد زكَت ثمــــــاراً وغُـصنا
*******
إيه يا جمعُ، والقصيـــــــد كلامٌ === كيف أبني، والفعلُ أبنى وأبنى
غيــر أنِّـي بنبض قلبــيَ أشــــــــدُو === وكفى الحبّ منه أعــــزِفُ لحناً
صغته -إذْ دَمي يُصفَّى- بقلبي === فلكُــــم نبضُــــه شعــــــــوراً ووزنــــــــاً
ليس كالحبِّ للبريـــــــة أمنــــــــــًا === ليس كالديـــــــن للأُخوَّة حِصنـا
ليس كالآي للقلــــــوب شِفـــــــــاء === يملأ النفس راحـــةً حين تعنـــى
ليس كالضــــــادِ قربةً لنــــفوسٍ === في ظــــلال التوحيد تنشُدُ أمْنــــا
ليس كالعلم في المجالس تاجـاً === يُكسِبُ المرء هيبـــــةً حيث أسْنــــى
يهَـــــــبُ العقـــل حــــــكمةً وسُمـــــوًّا === ويزكِّــــي النفوس سهـــــلاً وحَزْنـا
أينما حلَّ فاضَ خـــــيرا ونُعمــــى === وسقى الـــــــــواردين شهداً ومنــــــًّا
موكبُ العلم هلَّ (سعدًا) و(حُسنًا)== (يقسم)(3) الخير حيثما حـلَّ أغنى
(موساويُّون) (4) كلُّنا في التلقِّـــي=== نتّبِــــع الخَضِر، نبذُل العمر رهنًا
******
يا رُبى العلم حفَّكِ (السعدُ) بشراً=== بعميــــــدِ التأريخ مبنًى ومعــنــــى
قـــــد تشرَّفتِ باحتضانك بـــــــــدراً === كم أضاءَ السُّرى ونوَّر حُسنـــــاً
هو كالبـــــــــدر رِفعةً واعــــــــــــتزازاً === بل هو البــــــدرُ بالتواضع أحنْى
وهو بالشعر مرهف الحسِّ كالطـ === ـيْرِ إذا حــــنَّ أشجـــــــــى فغنــــــــــــــَّى
بــــين حُبَّــــين (ثائـــــــرٌ ومــــحبٌّ) (5)=== لبلادٍ أضنتـــــه عشقـــــــــاً فـــــــــحنَّا
غاص في لجَّة الـــــتراث فــــــــحلَّى === جيدَ أمٍّ، كــــم عقَّها مَـــــن تـدنَّى
رحلة العمر كـــم تملَّته بـــــــدراً === نيِّراً في السمــــــــــاء علمـــاً وفنــــــًّا
فسلِ النخلَ وهـو يحضنُ طفلاً === حالمـــــــــــــا، بالرمــــــــال يلهو مُعنَّى
يعشـــقُ البدر والنخيل (بـــــوادٍ) (6) === رافع الراس في السما مــــا تمنًّى
وسلِ المعهد العتــــــــــــيق (بِسرتَا) (7) == عن مُجدٍّ مـــــــــع المتون تثنَّـــــــــى
واسأل الذكريات تــــونسُ تُنْبـي === عن محـبٍّ يغـازل الكتب هَوْنــــــــــــاً
عن غريب يمضُّه البؤسُ، يمضي === مشرق القلبِ شاحب الوجه مُضنى(8)
واسأل النيلَ (دَرْعَمياًّ) (9) مَكينـا=== حـــــــاز علمـــــــــــــــــاً به فأغنى وأقنى
واسأل الناديَ الذي كان يهفو === لمحيَّــــــــــاه بــــــــــــــاحثا عزَّ شأنــــــــــــــًا(10)
واسأل النــاطحاتِ كيف تسامى === فهـو كالناطحات معنى ومبنــــى(11)
لـــــــــــــــــم تهجِّنه لوثـــــــة لِشِكَسْبير === فـــــــآي الكتــــــــــابِ تنجـــب لُسنــــــا(13)
أو تدجِّنه دميةٌ وهو يهــــــــــــــــــــــــوى === وطنــًا قد براه عشــــــقًا وأفْنـــــــــــــــى
فاسأل الجامعات في كــلِّ صقع === تجد (السعدَ) في المجامِع عينــــــــــاً
واسأل المكتبات شـــــرقًا وغربًـــــــــــا === تنبري الكتبُ تحمل الاسم معنى
أهي سبعون؟ أم ثمانون؟ كـــلاَّ === ليس بالكمِّ يحمـــــل العلمُ وزنـــــــــــاً
هي سبعٌ مثل السنابل أعــــطت === مــــائةً، في الحصاد تنــــــــتجُ مثنى
عند ربِّـــــــــي حــــــــــــسابهـــــــا، ورقاتٌ=== قـــد نَمَتْ في الجنان ظـــلاًّ ومجنى
فهــي في الذاكرين فكرٌ وشكرٌ === وهــــــي في الخالــدين أجرٌ وحُسنى
أنتَ ألَّفتَ كي نـــــــــــعزَّ ونهنــــــــا === فسنــــدعو لكــــــي تعزَّ وتَــــــــــــــهنــــــــــاَ
رب إنّا بظل عرشـــــــك لُــــــــذنــــــــــــا === يشهد الحب ما بغيرك عُــــــــــــــــــذنا
فأَمِـْــــــــــــــــــــتنا على الشهادة واجعل === مــــــــــــــــــــــــــلتقانا بحوض أحمد عدنا
------------------------------------
2 - الإشارة إلى معهد المناهج، الذي دشِّن بالمناسبة.
3 - الإشارة هنا إلى الأساتذة الكرام: د. سعد الله، أ. محمد الهادي الحسني، د. عبد الرزاق قسوم. وقد شرفوا الحفل بحضورهم وكلماتهم.
4 - الإشارة إلى الأستاذ الكريم: د. أحمد موساوي، الذي شارك بمحاضرة بالمناسبة.
5 - الإشارة إلى ديوان سعد الله: (ثائر وحبُّ).
6 - الإشارة إلى (وادي سوف) مسقط رأس الدكتور.
7- الإشارة إلى معهد عبد الحميد بن باديس، بقسنطينة، حيث تعلم.
8- كان يمر بفترة عصيبة، كما أشار إلى ذلك في كتابه (هموم حضارية).
9- الإشارة إلى دار العلوم التي تخرَّج فيها، وكان طالبا متميزا.
10- الإشارة إلى نادي طلاب المغرب العربي بالقاهرة.
11- الإشارة إلى دراسته بالولايات المتحدة الأمريكية.
12- كان محاضرا جيدا بالانجليزية، ولكنه كان يعتزُّ أبدا بلغته العربية.
Podcast الوسام
محتوى سمعي من انتاج مؤسسة وسام العالم الجزائري, تابعنا على:
google-podcast spotify apple-podcast