وضع معهد المناهج مساء اليوم الخميس 4 نوفمبر 2010  لبنة جديدة في صرح التميكن والريادة وخطا خطوة في مسيرته لترسيخ قيمة احترام العلم والعلماء التي بدأها منذ سنوات وذلك بتكريم الشيخ الدكتور سعيد بويزري بوسام العالم الجزائري في حفل متميز بدار الإمام بالمحمدية، وبحضور نخبة من الدكاترة والأساتذة والمسؤولين مع عدد هام من رفقاء درب المحتفى به وأفراد أسرته.
وبين كلمات الإشادة بخصال المكرَّم وشهادات الاعتراف بجهوده لخدمة الدين والوطن تمكن الحضور من الاقتراب أكثر من شخصية الدكتور بويزري الذي يعشق العمل لدرجة يتمنى أن لو كانت الأوقات تشترى ليبتاع قليلا منها، ذلك أن الأجندة التي يدون فيها مواعيده لم تعد تتسع لكل انشغالاته، حتى أن حرصه على خدمة المسلمين والسعي في قضاء حوائجهم لم يدع له مجالا للاهتمام بصحته.
هذا الجهد والمصابرة لم يأتي من فراغ بل هو مما ورثه عن أبيه الشهيد الذي سقط في أرض المعركة وهو يحاول أن يوصل أموال المساعدات إلى الأرامل والأيتام من أبناء الشهداء في مشهد سرد تفاصيله السيد عبوط يوسف أستاذ الدكتور بويزري بالمدرسة الابتدائية، الذي أكد بأن المكرم ورث العديد من الخصال عن أبيه الشهيد وبأنه كان متميزا في جميع مراحله الدراسية.
وإضافة الى ما ورث عن أبيه فالدكتور بويزري وجد عائلة كريمة احتضنته ووفرت له ظروف النجاح والتفوق بداية بالوالدة "يما عائشة" التي وهبت ابنها لخدمة المسلمين. ففي أوقات كثيرة وحين مروره بالقرب من المنزل العائلي يعدها الدكتور بأن يزورها، غير أنه عادة ما يعتذر عن الحضور ولاتجد إلا أن تقول له بأنه مادام في خدمة المسلمين فلن يزعجها تأخره في زيارتها.
بهذه المواقف الانسانية وغيرها سجل المتعاقبون على المنصة في الجلسات التي تضمنها برنامج الحفل شهاداتهم عن الدكتور بويزري، وبرسائل الحب والوفاء أجابهم المكرَّم.
رسائل وجهها إلى معهد المناهج، الأسرة الكريمة، الأساتذة، الأصدقاء وإلى كافة من حضر الحفل، الرابط بينها " هو الشكر والتقدير لكل من كانت له بصمة في تكويني ذلك أن تكريمي اليوم هو تكريم للجميع لأني لا أدعي بأني صاحب الفضل فدوري لم يتعد التعلم من كل انسان أقابله في حياتي، ومحاولة الجمع بين ما أجده من خصال حميدة في من أعيش معهم".
وفي لوحة الختام وفي وقفة التكريم التي أرادها مدير معهد المناهج الدكتور: محمد باباعمي أن تكون متميزة مثل تميز المحتفى به دعا نجوم الحفل من سفراء ودكاترة وأساتذة إلى تقديم وسام العالم الجزائري للشيخ بويزري كرمز على عرفان من الجميع للجهود التي بذلها وتقديرا على عطاءه المستمر ودعما له في مسيرة التعليم والدعوة.